مرصد مينا – المغرب
تقدم جميع أعضاء حزب “العدالة والتنمية” في المغرب اليوم الخميس، وفي مقدمتهم الأمين العام للحزب، رئيس الحكومة المغربية “الحالية سعد الدين العثماني” باستقالة جماعية، وذلك على إثر خسارتهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجريت في البلاد.
الحزب قال في بيان له: إنه” يتحمل المسؤولية كاملة عن النتائج، وأن أعضاء الأمانة العامة وفي مقدمتهم الأمين العام، ورئيس الحكومة الحالية سعد الدين العثماني، قرروا تقديم استقالتهم”، لافتاً إلى أن “نتائج الانتخابات المعلنة غير مفهومة وغير منطقية ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية في المغرب ولا تعكس موقع الحزب ومكانته في المشهد السياسي”.
ووجه الحزب التحية والشكر لكل المواطنين الذين صوتوا لحزب “العدالة والتنمية”، مؤكدا في الوقت نفسه احترامه للمواطنين الذين صوتوا بحرية وقناعة لغيره من المرشحين.
الحزب تعرض لهزيمة مدوية في الانتخابات التشريعية في المغرب، فيما حقق “التجمع الوطني للأحرار” فوزا مقنعا بحصوله على 102 مقعد في البرلمان، اذ خسر حزب “العدالة والتنمية”، بصورة ساحقة إذ لم يحقق الحزب، الذي هيمن على الحياة السياسية المغربية طوال العقد الماضي، سوى على 13 مقعدا، من أصل 396 مقعدا.
طبقا للدستور، من المنتظر أن يعين ملك المغرب محمد السادس رئيسا للحكومة من حزب “التجمع الوطني للأحرار” الفائز بالمركز الأول في الانتخابات والذي سيكلفه بتشكيل فريق حكومي جديد لخمسة أعوام قادمة.
وتصدر حزب التجمع الوطني للأحرار (ليبرالي)، نتائج الانتخابات بحصوله على 97 مقعدا، بحسب النتائج المؤقتة التي أعلنها وزير الداخلية المغربي، “عبد الواحد لفتيت”، فجر الخميس.
أما حزب الأصالة والمعاصرة، فقد حل ثانيا بـ82 مقعدا، وحزب الاستقلال ثالثا بـ78 مقعدا، فيما حزب الاتحاد الاشتراكي رابعا بـ35 مقعدا. وحصل حزب الحركة الشعبية على 26 مقعدا.