مرصد مينا – تركيا
اعتبر الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان” أن مستقبل بلاده يكمن في فتح صفحة جديدة مع القارة الأوروبية، عارضاً على المفوضية الأوروبية انطلاقة جديدة في العلاقات بين الجانبين.
وتأتي تصريحات الرئيس التركي بعد سنوات من العلاقات المتوترة مع أوروبا حيال عدة ملفات في مقدمتها التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط والهجرة غير الشرعية والتدخلات التركية في كل من سوريا وليبيا وقره باغ.
كما أكد “أردوغان” لرئيسة المفوضية “أورسولا فون دير لاين” أن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي من الأولويات السياسية لأنقرة، وذلك خلال لقاء بينهما عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، حسب بيان دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
في غضون ذلك، اعتبرت مصادر أوروبية أن تصريحات الرئيس التركي تعكس رغبة في تهدئة الملفات الخارجية، للالتفات إلى ملفات داخلية متوترة خاصة قبل الانتخابات المقبلة، وسط ارتفاع حرارة المواجهة بين الحزب الحاكم والمعارضة التركية، لافتةً إلى أن وضع حزب العدالة والتنمية على الساحة الداخلية يعاني من توتر كبير قد يؤثر على نتائجه في الانتخابات المقبلة.
كما ذكرت المصادر أن التحولات الدولية وقدوم الرئيس الأمريكي المنتخب، “جو بايدن” إلى الحكم خلط الحسابات التركية، لا سيما وأن “بايدن” ينتمي إلى التيار المعارض لحالة التمدد التركي في الشرق الأوسط وأوروبا.
يشار إلى أن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، قد أكد في وقتٍ سابق، أن بلاده وفرنسا تعملان على خارطة طريق لتطبيع العلاقات وإن المحادثات تسير بشكل طيب، مشيرا الى أن أنقرة مستعدة لتحسين الروابط مع شريكتها في حلف شمال الأطلسي.
جاء ذلك في معرض رده على سؤال حول العلاقات التركية – الفرنسية خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البرتغالي “أوغوستو سانتوس سيلفا” في لشبونة
الوزير التركي، أكد أن الاتصال الأخير مع وزير الخارجية الفرنسي “بلودريان” كان مثمراً للغاية، وأنهما اتفقا على خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين بلديهما، مشددا على أن بلاده “لا تريد أبداً أن يكون لها علاقات سيئة مع أي دولة.