بعد أن تمكن نظام الأسد من الوصول إلى مدينة حلب بالكامل وهي التي خرجت عن سيطرته لسنوات، وعادت كاملة في ظل التوتر الروسي التركي، ما دفع روسيا لتأمين حماية جوية لقوات الأسد مما مكن الأخيرة من السيطرة على مدن وقرى في ريفي حلب وإدلب بوقت قياسي، لم تكن تحلم بالدخول إليها لولا الدعم الروسي، وبالرغم من شراسة المعارك وكثافة الإسناد الروسي لقوات الأسد، إلاّ أنّ المعارضة السورية المسلحة تمكنت من إسقاط طائرتين مروحيتين لنظام الأسد وقتل طاقمهما.
حيث أعلن وزير النقل التابع لنظام الأسد “علي حمود” اليوم الاثنين، عودة تشغيل مطار حلب الدولي، قائلا إن يوم الأربعاء المقبل سيشهد تسيير أول رحلة جوية من العاصمة دمشق إلى حلب.
وأوضح “حمود” أنه ستتم برمجة رحلات إلى القاهرة والعاصمة دمشق، خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية –سانا-.
ورغم من سيطرة القوات الحكومية السورية على كامل حلب في عام 2016 إثر معارك وحصار استمر أشهر عدة للفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية، بقيت المدينة هدفا لهيئة تحرير الشام -النصرة سابقا- وللفصائل المنتشرة عند أطرافها الغربية والشمالية وفي قرى وبلدات ريفها الغربي.
وبعد استعادة كامل الطريق الدولي حلب دمشق، الذي يصل المدينة من الجهة الجنوبية الغربية، بدأت قوات من الجيش السوري بالتقدم في المناطق المحيطة بحلب تدريجيا، وسيطر جيش الأسد أمس الأحد، على نحو 30 قرية وبلدة شمال وغرب حلب، أبرزها حريتان وعندان وكفر حمرة.
وتسبب الهجوم الأخير الذي تشنه قوات الأسد بنزوح مئات الآلاف من المدنيين نحو الحدود مع تركيا، في أكبر عملية نزوح جماعي في الحرب الدائرة منذ 9 سنوات، ويعيش هؤلاء النازحون اليوم ظروفاً بالغة القساوة في ظل تدني درجات الحرارة، واستمرار هطول الأمطار والثلوج، في ظل انعدام المساعدات الإنسانية التي كانت تقدمها المنظمات الدولية للمتضررين من الحرب.