مرصد مينا – السودان
أعلنت وسائل إعلام سوادنية عن وصول مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، “سامانثا باور” إلى العاصمة السودانية، الخرطوم في زيارة رسمية يتخللها عقد لقاءات مع مجموعة من المسؤولين السودانيين، في مقدمتهم رئيس مجلس السيادة، “عبد الفتاح البرهان”.
يشار إلى أن زيارة “باور” تأتي بعد التحسن الملموس في العلاقات السودانية – الأمريكية، التي كانت تعاني من توتر كبير إبان حكم الرئيس المخلوع “عمر البشير”، الذي تتهمه الولايات المتحدة بدعم الإرهاب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
في ذات السياق، أكدت مصادر سودانية مطلعة أن زيارة المسؤولة الأمريكية ترتبط بالدعم الامريكي لعملية الانتقال الديمقراطي في السودان، مبينةً أنها من المقرر أن تجري زيارة إلى إقليم دارفور، الذي شهد توتراً أمنياً عام 2003، حيث تتهم محكمة الجنايات الدولية نظام “البشير” بالمسؤولية عن مقتل وتهجير مئات الآلاف من سكانه.
إلى جانب ذلك، أوضحت المصادر أن “باور” تعمل من خلال زيارتها ولقاءاتها مع المسؤولين السوادنيين على تعزيز شراكة الإدارة الأميركية مع الحكومة الانتقالية والمواطنين السودانيين، واستكشاف كيفية توسيع دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لانتقال السودان إلى ديمقراطية بقيادة مدنية.
كما كشفت المصادر أنه من المقرر أن تلتقي المسؤولة الأميركية لاجئين إثيوبيين في السودان، والذين فروا مؤخرا من الصراع الدائر في إقليم تيغراي الإثيوبي المتاخم للسودان، والذي تقول الأمم المتحدة أنه شهد فظائع غير إنسانية خلال العمليات العسكرية، التي تقوده الحكومة الإثيوبية ضد متمردين.