أدانت الأمم المتحدة، امس، القصف الذي تتعرض له المشافي في سوريا، وجاءت الإدانة على لسان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”الكثير من تلك المنشآت تعرّض للقصف الأربعاء، بينها مستشفى بمعرّة النعمان هو أحد أكبر المؤسسات الطبية في المنطقة، وكان تمّ إعطاء إحداثياته إلى الأطراف المتحاربين”.
وذكّر “غوتيريش” بضرورة حماية المدنيين، ووجوب محاسبة من ينتهك القانون الإنساني الدولي قائلاُ:”يجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنشآت الطبية”، مؤكداً أن من يرتكب انتهاكات خطرة للقانون الإنساني الدولي يجب أن يُحاسب.
ويُتهم سلاح الجوي السوري، المدعوم من قبل الطائرات الروسية بشن هجمات دموية على المنشآت الطبية في المناطق الخارجة عن سيطرته شمال سوريا، حيث اتهمت مراكز بحثية عديدة إضافة لمراصد حقوق الإنسان النظام السوري ومن وراءه الطيران الروسي الحربي، بشن غارات ممنهجة على المشافي لقتل أكبر عدد ممكن من الكوادر الطبية، حيث يعمد النظام إلى استراتيجية تكرار القصف؛ حيث تعاود الطائرات قصف المكان بعد تجمع المدنيين ووصول سيارات الإسعاف إلى المكان، فتقتل بذلك أكبر عدد ممكن من الكوادر الطبية والمدنيين على حدّ سواء.
وناقش مجلس الأمن عبر جلسات عديدة في الأشهر الماضية موضوع الضربات الجوية التي يشنها النظام السوري مدعوماً بالقوة الجوية الحربية الروسية على المنشآت الطبية والحيوية في المناطق الخارجة عن سيطرته شمال البلاد، وعلى الرغم من الضغوطات الأممية التي مورست على روسيا لإيقاف هذه الهجمات فإنها لم تتوقف.
وقد أعلنت مديرية صحة إدلب “الحرة” في أيار الماضي، عن بدء العمل بنظام الطوارئ في المراكز التابعة لها، إثر التصعيد الطيران الحربي الروسي والسوري التي تستهدف المنشآت الطبية بشكل خاص في المحافظة الخارجة عن سيطرة النظام، بحيث تم التركيز على الحالات الإسعافية فقط، وتأجيل العمليات الباردة لحين استقرار الوضع.
ونشرت مديرية صحة إدلب في حسابها الرسمي على الفيس بوك في 10 تموز الجاري:”
قصفت طائرات النظام المشفى في مدينة جسر الشغورو خلف القصف أضراراً مادية كبيرة، وتسببت بدمار المولدات الكهربائية المشغِلة لمشفى جسر الشغور الجراحي، إضافة لتضرر الأبواب والنوافذ والتجهيزات الداخلية للمشفى وبالتالي خروجه عن الخدمة، إضافة لخمسة إصابات طفيفة بين كوادر المشفى، كذلك تسببت الغارات الجوية بتضرر احدى سيارات منظومة الإسعاف المركزية”.
وتابعت المديرية منشورها قائلةً: “كما تعرضت مدينة سراقب صباح اليوم-أي في 10 تموز الجاري- لغارات جوية من الطيران الحربي، أدت لإخلاء المركز الصحي في المدينة وتعليق العمل فيه، وذلك نتيجة الأضرار المادية التي لحقت بمبنى ومعدات المركز، بعد استهداف المنطقة القريبة منه”.
مبيّنةً حصيلة المنشآت الصحية الخارجة: “وبذلك يرتفع عدد المنشآت الصحية التي استهدفتها طائرات النظام والإحتلال الروسي خلال حملة التصعيد الأخيرة منذ الثامن والعشرين من شهر نيسان الماضي، إلى 31 مشفى ومركز صحي في ريفي ريفي حماة وإدلب”.كما أعلنت أيضاً الجمعية الطبية السورية “سامز” في أيار الماضي عن تعليق العمل في أحد مراكزها بريف حماة، بينما تعمل بقية المراكز في شمال وغرب سورية وفق نظام الطوارئ.
مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي