أعلن السفير البريطاني في الولايات المتحدة كيم داروش الاستقالة من منصبه، بعد أيام من نشر مذكرات دبلوماسية مسربة تتضمن انتقادات وجهها لإدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقال داروش في بيان إن “الوضع الحالي يجعل من المستحيل بالنسبة لي أن أؤدي دوري كما أريد”. وكان الرئيس دونالد ترامب وصف الثلاثاء السفير البريطاني في واشنطن بأنه “شخص غبي جدا”. وأعلن ترامب الإثنين أن الولايات المتحدة “لن تجري بعد الآن” اتصالات مع السفير لكن تيريزا ماي سارعت إلى التعبير عن دعمها لداروش.
وفي المذكرات الدبلوماسية التي نشرتها مساء السبت صحيفة “مايل أون صنداي” البريطانية، وصف السفير البريطاني خصوصا الرئيس الأميركي بأنه “غير كفؤ” وأنه “شخص غير مستقر”. ويعود تاريخ بعض هذه المذكرات إلى العام 2017، وأعلنت الحكومة البريطانية فتح تحقيق لمعرفة المسؤولين عن هذا التسريب “المؤسف”.
بدوره، قال وزير الخارجية جيرمي هانت “أنا حزين جداً بسبب قرار السيد كيم داروش الاستقالة من منصبه سفيراً في واشنطن. طيلة 42 سنة، خدم السير كيم بلده بمنتهى التفاني”. وأضاف: لقد أخذه العمل من طوكيو إلى بروكسل إلى دواننغ ستريت (مقر الحكومة البريطانية) حيث أصبح مستشاراً للأمن القومي، وأخيراً لسفارتنا في واشنطن. إذا اصطبغ عمله بشيء فهو تفانيه الدائم لدعم مصالح المملكة المتحدة، وبأفضل تقاليد الدبلوماسية البريطانية”. واعتبر أن السفير “قدم ببصيرة ونزاهة ومباشرة تقاريره إلى الوزراء في لندن. كلما زرت واشنطن وزيراً للخارجية، أدهشني احتراف السيد كيم وذكاؤه. أنا غاضب لأن شيئاً منتقىً من تقاريره تم تسريبه”.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وصف، الثلاثاء، السفير البريطاني في واشنطن بأنه “شخص غبي جداً”، مكرّراً هجماته على رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، حيث اعتبر أنّ المفاوضات بشأن بريكست “كارثة”. وفي وقت لاحق، ندد وزير الخارجية البريطاني في تغريدة، الثلاثاء، بما اعتبره كلاماً “غير محترم وخاطئ” قاله الرئيس الأميركي عن المملكة المتحدة ورئيسة وزرائها ماي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي