مرصد مينا
قالت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان في أول تعليق لها على نتائج الانتخابات التشريعية في فرنسا، بعد تصدر اليسار للجولة الثانية والحاسمة، إن فوز حزبها “مسألة وقت لا أكثر”.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن لوبان قولها مساء اليوم الأحد:”كل ما في الأمر أن فوزنا تأجل لأننا الحزب الأول في فرنسا. فالمدّ في تصاعد، صحيح أنه لم يرتفع كما يجب لكنه مستمر والتالي فإن فوزنا مؤجل فقط”.
وأضافت:”تجربتي الطويلة تقول لي إنه لا يجب أن نشعر بالخيبة حين نرى أن عدد نواب حزبنا قد تضاعف”.
واعتبرت لوبان من حزب “التجمع الوطني” أقصى اليميني المتطرف الفرنسي، أن الرئيس إيمانويل ماكرون في وضع “لا يمكن الدفاع عنه”، بعد أن بدا أن تحالفا يساريا سيحتل بشكل غير متوقع المركز الأول في البرلمان دون تحقيق أغلبية.
ومضت تقول:”ماكرون تسبب بما وصلنا ليه في فرنسا بتقدم اليسار المتطرف”، وتابعت أن “موجة الدعم لنا آخذة في الارتفاع وما جرى أجل انتصارنا فقط”.
وتظهر النتائج الأولية أن حزب التجمع الوطني يأتي في المركز الثالث خلف ائتلاف “الجبهة الشعبية الجديدة” اليساري ومعسكر ماكرون الوسطي، على الرغم من أن الحزب الشعبوي كان يتصدر استطلاعات الرأي قبل انتخابات اليوم الأحد.
مع ذلك، قالت لوبان إن حزبها خسر فقط بسبب التصويت التكتيكي بين ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة ومعسكر ماكرون.
وشهدت الانتخابات التشريعية الفرنسية مفاجأة من العيار الثقيل حيث كانت سارة للبعض لاسيما أنصار اليسار و المهاجرين في فرنسا وحزينة للأخرين لاسيما أنصار اليمين المتطرف.
وتشير النتائج الأولية أن الجبهة الشعبية الجديدة حلّت في المركز الأول مع توقعات بحصولها على عدد كبير من المقاعد، يقدّر بما بين 180 إلى 215.
وحل ثانيا تحالف الوسط بزعامة الرئيس ماكرون بتوقعات أن يحصل ما بين 150 و170 مقعدا. فيما سيحصل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف على ما بين 132 و152 مقعدا في المركز الثالث .
وهذه النتائج توضح أن الجبهة الشعبية الجديدة ستطيح بجبهة “اليمين المتطرف” من حلم الهيمنة على أوروبا، لاسيما في فرنسا ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو وثاني أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان بعد ألمانيا.
جدير بالذكر أنه يتعين الحصول على 289 مقعداً لتحقيق الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية (البرلمان) المكونة من 577 مقعداً، لكن النتائج الأولية تشير إلى عدم حصول أي كتلة على غالبية مطلقة.