fbpx

بعد تصريحاته «المستفزة»… المتظاهرون العراقيون يطالبون بمحاسبة المالكي

مرصد مينا – العراق

طالب رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، بـ«ردع الفوضويين» في محافظة الناصرية جنوبي العراق، الأمر الذي أدى إلى موجة غضب وسخط بين العراقيين، وخاصة مؤيدي التظاهرات والناشطين منهم، مطالبين بمحاسبة المسؤولين المقصرين وعلى رأسهم المالكي.

وجاءت تصريحات المالكي الاي استفزت المتظاهرين خلال لقاء تلفزيوني، قائلاً: إن «المتظاهرين يحرقون ويخربون، والمحافظات ساقطة بيدهم، وهم يدخلون على المحافظين مطالبين إياهم بتقديم استقالاتهم».

ودعا رئيس الوزراء العراقي الأسبق، الحكومة إلى استعادة هيبة الدولة، زاعماً أن ذلك يحتاج إلى «خطة لفرض القانون، وإلى تعبئة، وإلى تعامل مع من يتجاوز على هيبة الدولة مثل التعامل مع الخارجين على القانون»، في إشارة إلى قمع التظاهرات الشعبية.

وفي مقارنة غريبة، قارن المالكي بين «سقوط الموصل» الذي حصل في عهده على يد تنظيم «داعش»، وبين محافظة الناصرية، بالقول: «هي الآن شبه ساقطة ويتحكم فيها مجموعة من الشباب الصغار»، مشدداً على أن «العلاج هو ردع الفوضويين»، حسب تعبيره.

 ووفقاً لموقع «الحرة» فقد أصبحت وسوم تحمل انتقادات لاذعة للمالكي مثل (#المالكي_العار)، في صدارة قائمة الأكثر تداولاً في العراق، وحملت آلاف التغريدات انتقادات حادة لرئيس الوزراء الأسبق، المتهم أيضاً بالفساد.

واعتبر الصحفي العراقي، أحمد الزبيدي، أن «تصريحات المالكي ليست مستغربة، فهو قد يكون أول من سنّ عمليات القمع ضد المحتجين بعد عام 2003، وما تزال البلاد تدفع ثمن منهجه في التعامل مع التظاهرات المحافظات الغربية والشمالية».

ورأى «الزبيدي» في حديثه لموقع «الحرة» أنه «يبدو أن اتهام المالكي للشبان في الناصرية وغيرها من المدن التي تواصل الاحتجاجات، هو محاولة للتقليل من حجم الكارثة التي خلفتها حكومته في الموصل والذي ما يزال ملف التحقيق في أحداثها الدامية معلقًا».

من جانبه، وجه الشيخ أسعد الناصري، القيادي في تظاهرات الناصرية، دعوة إلى «المالكي لأن يزور المحافظة ويتحفنا بخطاباته عن إنجازاته، وسقوط الموصل، ومجزرة سبايكر، وخدماته المتواصلة لإيران، ودعمه للميليشيات التي تقتل المتظاهرين».

فيما وصفه المحلل السياسي، أحمد السهيل، بـ«المحرض الطائفي»، مؤكداً أن «تصريحات المالكي امتداد لنهجه في التحريض الدائم على مخالفيه، سواء بالتحريض الطائفي كما حصل في تظاهرات المناطق الغربية أو بالتحريض السياسي والاجتماعي».

وشدد السهيل في تصريحات للموقع ذاته، على أن «متظاهري تشرين وإن لم يشاركوا في الانتخابات المقبلة سيكونون خصوما للمالكي والأحزاب الباقية في هذه الانتخابات، لأنهم عروا الفساد والجريمة التي تقوم بها تلك الجماعات».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى