fbpx
أخر الأخبار

بعد تصريحات الأسد.. الكهرباء تنضم إلى أزمات الخبز والوقود والغلاء

مرصد مينا – سوريا

أعلنت حكومة نظام “بشار الأسد” في سوريا، عن انقطاع عام في التيار الكهربائي، اليوم الجمعة، مرجعةً ذلك لما قالت إنه عطل في الشبكة الرئيسية.

وأشارت وزارة الكهرباء في حكومة “الأسد” بدورها، إلى أن الفرق التابعة لها تقوم بإصلاح العطل، دون تحديد موعد عودة التيار الكهربائي أو توضيح أسباب العطل.

ناشطون علقوا على الإعلان  بقولهم إن الكهرباء أصلاً غير موجودة في البلاد حتى قبل العطل، وإنها حكر على أحياء العاصمة الراقية والمناطق، التي يقطنها مسؤولو الصف الأول في النظام، لافتين إلى أن معظم مناطق العاصمة دمشق تعاني من انقطاع متواصل ومطول للكهرباء، ليس عن المناطق السكنية فحسب، وإنما عن الكثير من المنشآت الحكومية والمدارس والمؤسسات الحيوية.

يشار إلى أن انقطاع التيار الكهربائي في سوريا، يأتي عقب ساعات من تصريحات رأس النظام “بشار الأسد”، التي حمل خلالها مصارف لبنان كامل المسؤولية عن المشكلات التنموية والاقتصادية والخدمية، التي تعاني منها سوريا، بسبب احتجازها ودائع مالية سورية تتراوح بين 20 إلى 40 مليار دولار، على حد قوله.

في السياق ذاته، أشار الناشطون إلى أن أوضاع الحياة في سوريا لم تعد تطاق وأن قسوتها تجاوزت قسوة الحرب والقذائف، لا سيما وأن الأزمات الإنسانية تتوالى بالجملة، في حين يسعى النظام إلى إسقاط أخطائه على الآخرين، دون البحث في حلول للمآسي، التي يعاني منها السوريون، في ظل فقدان الخبز والوقود والعمل وأي مدخرات تمكنهم من تحمل موجة الغلاء الحاصلة.

إلى جانب ذلك، أكد الناشط السوري “همام”، لمرصد مينا، أن التسول والفقر والحاجة والتشرد باتت مظاهر معتادة في شوارع العاصمة دمشق، مضيفاً: “مئات الأطفال يباتون في الشوارع؛ مئات السيدات انتشرن يتسولن لتأمين ما يمكن تأمينه من أساسيات الحياة، وهنا لا أتحدث عن الأساسيات التقليدية كالمنزل والملبس والطبابة، وإنما الخبز مع قليل من الماء”.

ويلفت “همام” إلى أن البرد أصبح هاجس لجميع السوريين سواء من لديه منزل أو من ليس لديه، بسبب فقدان المحروقات وارتفاع أسعارها من جهة، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي المستمر من جهة أخرى، مشيراً إلى أن جميع السوريين بكافة فئاتهم يشعرون بالجوع والبرد والفقر والعوز، حتى وإن تباين عمق ذلك الشعور، إلا أن جميعهم فقراء وجائعون ويعانون من الأزمات.

يذكر أن الأمم المتحدة قد كشفت في آخر إحصائيات رسمية لها، عن ارتفاع معدلات الفقر في سوريا إلى أكثر من 80 في المئة، وسط ارتفاع كبير في الأسعار وغلاء فاحش وفقدان العديد من المواد الأساسية.

تعليقاً على الأزمة الحاصلة في سوريا، أكد المحلل الاقتصادي، “إبراهيم نافعة” أن في سوريا اليوم لا يوجد غني وفقير، وإنما فقير ومن هو أفقر ومن هو أشد فقراً، لافتاً إلى أن سياسات النظام الاقتصادية قائمة على تأمين حاجته المالية ولا تأخذ بعين الاعتبار حاجات المواطن ومعيشته، وأن ذلك تجلى من خلال رفعه لأسعار سلع أساسية جداً كالوقود والخبز.

وسبق لحكومة النظام السوري أن رفعت الأسبوعين الماضيين أسعار الطحين والخبز بنسبة وصلت إلى 100 في المئة، كما أصدرت قراراً برفع أسعار الوقود ولا سيما البنزين والمازوت، وسط أزمة شح المحروقات، في ظل أنباء عن توجهها لرفع تعرفة أجور النقل.

كما أشار “نافعة” إلى أن حكومة “الأسد” تعيش خارج الواقع المعيشي لسوريا، وأن قرارتها لا يمكن أن تتخذ في بلد يعاني الفقر المدقع، لافتاً إلى أن اقتصاد سوريا الآن قائم على سرقة المواطن وجيبه، خاصة بعد إقرار قان العقوبات الأمريكية المعروف بـ”قانون قيصر”.

يشار إلى أن أحد النواب في برلمان النظام، قد صرح في وقت سابق بوجود نية لدى حكومة النظام بتخفيض أجور الموظفين والعاملين في القطاع العام، اعتباراً من السنة القادمة، بهدف تخفيف النفقات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى