مرصد مينا – سوريا
أكدت مصادر مطلعة فشل المحادثات التركية الروسية، في التوصل إلى تفاهمات بشأن وضع بلدة “عين عيسى” الاستراتيجية في شمال محافظة الرقة التي تشهد تصعيداً للهجمات من جانب القوات التركية وفصائل موالية لها في محاولة للسيطرة على البلدة، بالتزامن مع وصول تعزيزات ضخمة للقوات الروسية الى المنطقة.
المصادر أشارت إلى أن الجانب التركي طالب الضباط الروس بانسحاب كامل لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة أميركياً من منطقة عين عيسى، كشرط للتوصل إلى تفاهمات تفضي إلى إيقاف أي عمل عسكري محتمل للقوات التركية، بينما طرح الجانب الروسي انسحاباً محدوداً.
وخلال اليومين الماضيين، عقد ضباط روس وأتراك اجتماعاً في صوامع شركراك بريف عين عيسى، لبحث الوضع في البلدة، بناء على طلب تركي، حسبما مصادر محلية في المنطقة.
بالتزامن مع ذلك، عقد ضباط روس وآخرون من قوات النظام السوري اجتماعاً مع ممثلي “قسد”، لبحث مصير عين عيسى، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق أيضاً، حيث طرح الجانب الروسي وممثلو النظام انسحاباً كاملاً لـ”قسد” من عين عيسى ومحيطها، ورفع العلم السوري فوق مؤسساتها الحكومية، وتسليمها إلى قوات النظام بشكل كامل، حتى يتسنى منع الهجمات التركية على المدينة.
وبحسب المصادر، فقد أبدى ممثلو “قسد” استعدادهم لتسليم مداخل ومخارج عين عيسى فقط لقوات النظام، كما هو الحال في اتفاق “منبج”، لكن الجانب الروسي والنظام السوري رفضا المقترح الكردي بشكل تام.
الى ذلك، تواصلت الاشتباكات بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة وقوات قسد من جهة أخرى، على أطراف بلدة عين عيسى، فيما لم تتمكن الفصائل الموالية لأنقرة من أحراز أي تقدم عسكري وبسط السيطرة على القرية أو مواقع في محيطها.
وسائل إعلام محلية تحدثت عن مقتل 7 مسلحين وجرح 3 آخرين من الفصائل الموالية لتركية جراء كمين نصبه عناصر “قسد”، على محور البلدة الشمالي.
من جهة ثانية، أكدت مصادر محلية وصول تعزيزات روسية كبيرة الى البلدة، ضمت أكثر من 200 شاحنة ثقيلة وعشرات المدرعات العسكرية، برفقة جنود مدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، مشيرة الى أن هذه القوات استقرت في القواعد الروسية ومواقع الجيش السوري الحكومي التي أنشأتها القوات الروسية قبل أيام بالاتفاق مع قوات “قسد”.