مرصد مينا – لبنان
طالب رئيس “حزب القوات اللبنانية”، سمير جعجع، بلجنة دولية للتحقيق في انفجار مرفأ بيروت، مؤكدا أن القضاء المحلي لن يأتي بأي نتيجة في ظل تعنت ميليشيا حزب الله وتشويهها للحقائق.
السياسي اللبناني قال لـ”صوت بيروت انترناشونال”، يوم الجمعة، إن “السعي لإقالة القاضي في انفجار مرفأ بيروت هدفه قتل التحقيق”، مضيفا أن “لبنان لن يتوصل إلى نتيجة في التحقيق المحلي بشأن انفجار المرفأ لذا من الأفضل الذهاب باتجاه لجنة تقصي حقائق دولية”.
وشدد “جعجع” على أن “حزب الله وحلفائه يريدون قتل العدالة لأنه تبين للجميع أن القاضي البيطار يقوم باستدعاء من يرى أنه يجب استدعاؤه”، موضحا أن “حزب القوات عقد اجتماعا لبحث الوسائل الممكنة حال تمكن حزب الله من فرض قتل العدالة بالقوّة وتغيير القاضي البيطار”.
جاء ذلك بعد ساعات من توعد ميليشيا حزب الله بالثأر لقتلاها من حزب القوات اللبنانية، زاعمة أنها “لن تترك دماءهم تذهب هدرا”.
التهديد جاء على لسان رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”، هاشم صفي الدين، خلال تشييع قتلى الحزب، وقال إن “من قام بمجزرة الطيونة هو حزب القوات اللبنانية، وهو من سيتحمّل مسؤوليتها”.
“صفي الدين” ادعى أن “الهدف من إشعال البلد هو إحداث حرب أهلية، واليوم لا أبالغ حينما أقول إن القوات اللبنانية كانت تسعى إلى إحداث حرب أهلية داخلية من جديد في لبنان”.
وكان حزب القوات اللبنانية، طالب أمس الخميس، من الجيش اللبناني التدخل والتحقيق في الحادثة لمعرفة من افتعل الحادثة وكان يحمل السلاح، مشيرا على أن ذلك شاهده الجميع عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الخميس، تصعيدا غير مسبوق، جاء بعد أن احتشد مناصرون لحزب الله وحركة أمل، للمطالبة بتنحية القاضي طارق البيطار، إلا أن الأمور سرعان ما تدهورت أمنيا، ووقعت اشتباكات بالرصاص والقذائف عند منطقة الطيونة والشياح وعين الرمانة، ما أدى إلى وقوع 7 قتلى وأكثر من 30 جريحا.