مرصد مينا – سوريا
في سابقة هي الأولى من نوعها، أعاد النظام السوري قبل أيام، اللواء “أحمد بلول” المقرب من إيران إلى منصبه قائدا للقوى والدفاع الجوي، بعد فترة وجيزة من إحالته للتقاعد، وتعيين خلفا له.
وكان نظام الأسد قد أحال “بلول” للتقاعد في أوكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد استنفاد الأخير كل سنوات التمديد، وتم تعيين اللواء “حسان علي” مكانه.
ونقلت وسائل إعلام عن خبراء عسكريين أن النظام أعاد “بلول ” (66 عاما) إلى منصبه، معزين ذلك إلى سببين اثنين: الأول ضغط إيراني بسبب علاقة طهران القوية ب “بلول”، في سعيها للتحكم أكثر بمنظومة النظام السوري الجوية، والثاني عدم كفاءة خليفته “حسان عباس”، رغم الفترة الوجيزة التي تولى فيها المهمة.
الخبراء العسكريون رجحوا السبب الأول، وقال خبير عسكري واستراتيجي سوري رفض الكشف عن اسمه، إن جيش النظام بات منقسماً في الولاء بين إيران وروسيا، موضحا أن إعادة “بلول” إلى منصبه تأتي ضمن حسابات طهران واهتمامها لسلاح الجو السوري، وتحديداً الدفاع الجوي، خاصة بعد تعرض مواقعها في سوريا لاستهداف متكرر من قبل الطائرات الإسرائيلية.
يشار إلى أن اللواء “أحمد بلول” تولى منصب قيادة القوى الجوية والدفاع الجوي، خلفا للواء “عصام حلاق”، في تشرين الأول/أكتوبر 2012، وعرف عنه ولاؤه لإيران ونزعته الإجرامية.
وفي العام 2015، صنفته منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اللواء “أحمد بلول” في المرتبة الرابعة ضمن الشخصيات المسؤولة عن جرائم حرب خلال سنوات الثورة السورية، حيث جاء بعد رئيس النظام السوري “بشار الأسد”، والرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، ووزير دفاع النظام السابق، العماد “عبد الله أيوب”.
كذلك أدرجت الولايات المتحدة الأميركية عام 2014 اسم “بلول” على لائحة العقوبات، إلى جانب عدد آخر من جنرالات النظام السوري، ومن ثم أعلنت دول أوروبية وكندا عن اتخاذ الإجراء ذاته ضده.
ووصف “بلول” بـ”ذراع الأسد” لقصف المناطق السورية الخارجة عن سيطرته، منذ العام 2012، ويعتبر مسؤولا مباشرا عن تنفيذ كل الهجمات في مناطق المعارضة، ومنها التي تمت باستخدام السلاح الكيميائي.