مرصد مينا – العراق
كشفت مصادر عراقية عن إصدار السلطات الأمنية، مذكرات اعتقال بحق قياديين في الميليشيات المدعومة من إيران، بينهم المتحدث باسم حزب الله العراقي، “أبو علي العسكري”.
كما أشارت المصادر إلى أن مذكرات الاعتقال جاءت بناءاً على وجود صلات بين القياديين وهجمات صاروخية، طالت مؤسسات رسمية في العاصمة ومدن عراقية أخرى، لافتة إلى أن الشخصيات التي شملتها المذكرات هي ثلاثة قادة من كتائب حزب الله وشخصية مدنية.
في ذات السياق تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة، قالوا إنها صادرة عن الأمن العراقي، وتضمن مذكرة الاعتقال بحق الشخصيات المطلوبة، إلا أنه لم يتم التحقق من صحة تلك الوثيقة.
يشار إلى أن ميليشيات حزب الله العراقي، قد وجهت تهديداً علنياً ومباشراً لرئيس الحكومة العراقية، “مصطفى الكاظمي”، وذلك بعد أيامٍ قليلة من التوتر، الذي شهدته العاصمة بغداد على خلفية اعتقال الأمن العراقي لمجموعة تابعة لميليشيات عصائب أهل الحق، الولائية.
كما حذرت الميليشيا، “الكاظمي” من ما أسمته “اختبار صبر المقاومة”، حيث نشر المسؤول الأمني لكتائب حزب الله، “أبو علي العسكري”، تغريدة في حسابه على تويتر، كتب فيها: “لن تحميه الـCIA الأمريكية، ولا المزاودون على مصلحة الوطن”.
في السياق ذاته، أضاف “العسكري” في تغريدته: “المنطقة اليوم تغلي على صفيح ساخن، وإن احتمال نشوب حرب شاملة قائم، وهو ما يستدعي ضبط النفس لتضييع الفرصة على العدو، بأن لا نكون الطرف البادئ لها”، واصفاً رئيس الحكومة العراقية بـ “الكاظمي الغدر”.
وكانت العاصمة بغداد قد شهدت ليلة الجمعة، توتراً كبيراً، بعد أن حاصرت ميليشيات تابعة لعصائب أهل الحق، الولائية، المدعومة من إيران، مقراً أمنياً للضغط على الحكومة بهدف الإفراج عن مجموعة عناصر تابعين لها اعترفوا بضلوعهم بهجمات الكاتيوشا على السفارة الأمريكية، ما دفع السلطات إلى نشر مئات العناصر الأمنيين وإجبار الميليشيات على الانسحاب.
ومصطلح الولائية، هو مصطلح محلي عراقي يطلع على الميليشيات التابعة لإيران، وجاء من كلمة الولاء، التي يقصد فيها التبعية لولاية الفقيه في إيران، والتي يمثلها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.
