مرصد مينا – تركيا
قضت محكمة تركية بالسحن لمدة 10 سنوات، على النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي، “رمزية طوسون”، بتهمة الارتباط بمنظمة إرهابية، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، بحسب ما كشفته وثائق قضائية.
وكانت “طوسون” قد وصلت إلى البرلمان التركي عن مدينة ديار بكر جنوب البلاد، ممثلة لحزب الشعوب الداعم للقضية الكردية.
من جهته، اعتبر محامي الدفاع، “محرم شاهين” أن الحكم سياسي ولا يستند على أي أدلة قانونية، مشيراً إلى أن السلطات التركية أدانت “طوسون” بمعالجة جرحى أكراد سقطوا خلال مواجهات مع الأمن التركي في منطقة سور بديار بكر، عام 2016.
وكان القضاء التركي قد تعرض خلال الأسبوعين الماضيين، لانتقادات واسعة، على خلفية وفاة المعتقلة الحقوقية، “إيبرو تيمتيك”، نتيجة إضرابها عن الطعام لمدة وصلت إلى 238 يوماً متواصلاً، احتجاجاً على ظروف اعتقالها وللمطالبة بمحاكمة عادلة.
إلى جانب ذلك، اتهم “شاهين” السلطات التركية بانتزاع اعترافات بالقوة من بعض الموقوفين على ذمة قضية ديار بكر، لاستخدامها ضد “طوسون”، مؤكداً أن موكلته لم يكن لديها أي خبرة في مجال علاج الجرحى والمصابين.
وسبق لمنظمات حقوقية أن حذرت من تراجع معدلات حرية التعبير في تركيا، مع تزايد أعداد المعتقلين في السجون التركية، لاسيما في أوساط الناشطين الحقوقيين، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة صيف العام 2016، متهمةً الحكومة التركية باستغلال المحاولة الفاشلة لتصفية المعارضة.