
مرصد مينا
فيما بدا أنه تحذير متبادل بين الولايات المتحدة وروسيا بعد حادثة الطائرات، حث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، القوات الجوية الروسية على ما أسماه “التحليق بأمان ومهنية” بعد حادث سقوط الطائرة الأمريكية المسيرة في البحر الأسود.
وتابع لويد أوستن أثناء افتتاحه اجتماعا جديدا من اجتماعات مانحي المساعدات العسكرية لأوكرانيا: “لا تخطئوا، ستستمر الولايات المتحدة في الطيران والعمل حيثما يسمح القانون الدولي. ويجب على روسيا استخدام طائراتها الحربية بطريقة آمنة ومهنية”.
بالمقابل قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، في بيان صادر عنه، إن “النشاط غير المقبول للجيش الأمريكي بالقرب من حدودنا يثير القلق”، متهما واشنطن باستخدام طائرات مسيرة “لجمع المعلومات الاستخباراتية التي يستخدمها نظام كييف فيما بعد لضرب قواتنا المسلحة وأراضينا”.
أضاف: “دعونا نطرح سؤالا: إذا ظهرت، على سبيل المثال، طائرة مسيرة بالقرب من نيويورك أو سان فرانسيسكو، كيف سيكون رد فعل القوات الجوية والبحرية الأمريكية؟”. ودعا واشنطن إلى “الكف عن القيام بطلعات جوية قرب الحدود الروسية”.
المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قال في وقت سابق إن المسؤولين الأمريكيين أبلغوا السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف أن على موسكو توخي المزيد من الحذر في المجال الجوي الدولي. فيما قال الكرملين إنه لا توجد اتصالات رفيعة المستوى مع واشنطن بشأن الحادث. وأفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن العلاقات الثنائية “في حالة مؤسفة للغاية” لكن “روسيا لم ترفض أبدا الحوار البناء ولا ترفضه الآن”.
من ناحيتها، قالت كييف إن الحادث يظهر أن موسكو مستعدة “لتوسيع نطاق الصراع” لجر دول أخرى. وكتب أوليكسي دانيلوف أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني على تويتر أن روسيا تزيد المخاطر لأنها تواجه “حالة الهزيمة الاستراتيجية” في أوكرانيا.
يشار أن الولايات المتحدة تجري طلعات استطلاع منتظمة في المجال الجوي الدولي بالمنطقة. وقدمت دعما بعشرات المليارات من الدولارات لأوكرانيا في صورة مساعدات عسكرية، لكنها تقول إن قواتها لم تشارك بشكل مباشر في الحرب.