مرصد مينا – لبنان
وسعت السلطات السويسرية دائرة تجميد الحسابات البنكية لتطال مقربين من حاكم مصرف لبنان “رياض سلامة”، بعد أن جمدت حسابات الأخير والمقدّرة بـ 400 مليون دولار، إذا أفادت تقارير بأن سويسرا “جمدت حسابات نجله ندي وشقيقه رجا ومساعدته ماريان”.
كما لفتت المعلومات، بحسب “العربية نت” “أن السلطات السويسرية أرسلت بالتوازي مع ملف التحويلات المالية الخاصة بسلامة، طلباً إلى كل من لندن ولوكسمبورغ وبنما وجزر العذراء البريطانية Virgin Island اللتين تعتبران أبرز الملاذات الضريبية للشركات، يتضمّن التعاون في تبادل معلومات عن حسابات نجل حاكم مصرف لبنان وشقيقه ومساعدته الذين يملكون شركات وعقارات عدة وحسابات مصرفية في هذه الدول “.
تقارير صحافية كانت تحدّثت في وقت سابق عن “ثروة” سلامة الخيالية في كل من لندن التي تُعتبر وجهة اختيارية للراغبين في إخفاء أرصدتهم، ولوكسمبورغ وبنما وجزر العذراء البريطانية، حيث وضع أغلب الشركات (تعمل في مجالات متنوّعة) والعقارات بأسماء أفراد الأسرة المقرّبين الذين يديرونها نيابةً عنه، مثل نجله ندي وشقيقه رجا ومساعدته ماريان.
التقارير أشارت إلى “أن التحقيقات السويسرية لن تتوقّف عند حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وإنما ستشمل مسؤولين آخرين وعائلاتهم ممن يتعاطون الشأن العام وتفوق حساباتهم في المصارف السويسرية المليون دولار”، موضحة “أن تجميد الحسابات خطوة ملازمة للتحقيق بقضايا “تبييض أموال”، بحيث يتّخذ القضاء السويسري بالتوازي قراراً بتجميد الأموال إلى حين الانتهاء من التحقيق، وهذا ما ينصّ عليه القانون في سويسرا”.
وفي حال ثبت تورّط المُتّهم بتبييض الأموال تُجمّد حساباته في خزانة الضرائب السويسرية في حال كانت قوانين بلد المنشأ للمتّهم لا تنصّ على استعادة الأموال التي تم تحويلها إلى الخارج.
وكان النائب السويسري الاشتراكي فابيان مولينا أوضح في تصريح “أن الأموال التي وصلت من لبنان إلى سويسرا بعد عام 2016 زادت عن ملياري دولار أميركي، لكن ليس هناك تأكيد أن جميع هذه الأموال من مصادر شرعية”.