بعد حديثه الجارح عن النساء.. “الدبيبة” يُثير موجة غضب في ليبيا

مرصد مينا- ليبيا

أثارت التصريحات التي أدلى بها رئيس حكومة تسيير الأعمال في ليبيا، “عبد الحميد الدبيبة”، وشبه خلالها المرأة بـ”السلعة”، أثارت غضبا داخل البلاد، حيث اعتبرها ليبيون إهانة وترذيلا للمرأة واعتداء على حقوقها، وسط مطالب بالاعتذار عنها.

وكان “الدبيبية” قد قال خلال حفل توزيع صكوك الدفعة الثانية لمنحة دعم الزواج للبلديات في طرابلس: “يجب تحريك سوق الفتيات الليبيات التي فات منهم سن التأخر في الزواج وسنعمل على زيادة المكافآت لتزويجهم”.

التصريح أثار حفيظة العديد من النساء والنشطاء الليبيات وأعضاء لجنة الحوار الوطني على رئيس الحكومة والذي رشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المؤجلة، مؤكدين أن حديثة مثل “عنفًا لفظيًا” ضد الليبيات.

على إثر ذلك، رد عدد من النشطاء عبر موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” على الدبيبة من بينهم الشاعرة والقاصة “رحاب شنيب”، التي اعتبرت إنه “مارس العنف اللفظي على النساء، وتحدث عن حالة اجتماعية بنظرة ناقصة فتعامل بمقياس الغرائز الحيوانية وشغلته مليارات الزواج”.

“شنيب” أضافت في تدوينتها أن “الدبيبة لم تشغله المناهج المدرسية، هناك نساء يمكن أن يقدن ليبيا أفضل منك”.

في السياق ذاته، غردت عضو لجنة الحوار السياسي الليبي “الزهراء لنقي”، قائلة: “لا عزاء للمواطنة الكاملة والمساواة عندما يكون (التشييء) هو واقع النساء”.

من جانبها، أكدت الدبلوماسية الليبية في صندوق الأوبك للتنمية الدولية، “أريج فرج السنوسي”، أن المرأة في بلادها والتعامل معها باستهتار وتنمر من أعلى جهة تنفيذية “مرفوض”.

وأوضحت أنه “مؤشر خطير على تشجيع التطاول على المرأة الليبية والعمل الممنهج من قبل حكومة تيسير الأعمال على عدم قبولها كشريك فعال في بناء هذا الوطن”.

وتساءلت: “أين ممثلات المرأة الليبية من وزيرات ووكيلات وبرلمانيات من هذا العبث”، على حد قولها.

كما علقت الناشطة الحقوقية والإعلامية نورا الجربي بقولها إن “هناك غير متزوجات ناجحات”، مشيرة إلى “الدبيبة تحدث عن المرأة كقطعة أثاث، وبيع وشراء ونعطوهم فلوس زيادة بيش يتحرك سوق زواجهم”.

وأشارت إلى أن “الأولى لرئيس الحكومة أن يُولي اهتمامًا بقانون الأحوال الشخصية”.

وفي السياق التفاعل الرافض لتلك التصريحات قالت المرشحة الرئاسية ليلي بن خليفة على صحفتها إن “المرأة مواطن له كيان وعززه الله ولن نسمح بإهانته من رئيس الحكومة”.

من جانبها، عبرت عضو ملتقى الحوار أم العز الفارسي، عن انتقادها بعد تحول المرأة في ليبيا “لسوق نخاسة”.

“الفارسي” قالت ، في منشور لها عبر فيسبوك: “لو دعمت المرأة أختها لما تحولنا إلي سوق نخاسة نباع ونشترى، ولكن عتبنا على المواقف التي داستها المصالح الضيقة”، متسائلة: “أين الوزيرات في حكومة الدبيبة، وأين الحقوقيات والناشطات والله أنه لباطل وإن اريد به حقا”.

من جانبه، هاجم “الدبيبة” منتقديه تجاه تصريحاته حول المرأة قائلا: “كلهم يقيمون في الخارج ولا يعلمون السيدات كبار السن”، مبينا أن “منحة الزواج للرجال والنساء معاً”.

Exit mobile version