بسبب حريق المخيم… البحرية اليونانية تتجه إلى جزر المهاجرين

مرصد مينا – اليونان

شهد مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية، الذي يعد الأكبر في البلاد، حريقًا ضخمًا شرد آلاف المهاجرين دون وقوع ضحايا، أصدرت السلطات بسببها أوامر بتوجه سفن تابعة للبحرية اليونانية إلى الجزيرة بهدف إيواء المهاجرين المتواجدين في الجزيرة.

وأكدت وزارة الهجرة اليونانية، أن الحرائق لم تخلف قتلى وجرحى، أو أي مفقودين، لتطلب ألمانيا بصفتها الرئيسة الدورية للاتحاد الأوروبي من الدول الأعضاء استقبال مهاجرين من المخيم المنكوب.

يحوي المخيم الذي وصف بالمنكوب نحو 12 ألفاً و700 شخص، بمعدل أربع أضعاف عن قدرته الاستيعابية الفعلية، هذا العدد الذي كافياً ليعلن الدفاع المدني اليوناني “حالة الطوارئ” في ليسبوس الجزيرة الواقعة في بحر إيجه، ذات تعداد سكاني يبلغ 85 ألف نسمة وتعتبر بوابة العبور الرئيسة للمهاجرين إلى اليونان بسبب قربها من تركيا.

وفي تصريحات صحفية قال وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراشي، إن “هناك 3500 مهاجراً على الأقل دون مأوى، ونحن نتخذ تدابير طارئة من أجل هؤلاء الأشخاص، سيتم إيواء نحو ألف شخص على عبارة في مرفأ ميتيلين كبرى مدن الجزيرة”.

من جانبها، أطلقت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلايين، تأكيدات عن استعداد أوروبا للمساعدة، معبرةً عن حزنها العميق لمّا حدث.

فيما أعلنت المفوضية الأوروبية، عن توليها أمر نقل 400 طفل على الفور نحو البر اليوناني، في وقت تظاهر فيه آلاف الاشخاص بشكل عفوي أمس الأربعاء، في مدن ألمانية عدة، لمطالبة السلطات بمساعدة المهاجرين.

في السياق ذاته، أبدت النمسا عن استعدادها لتقديم مليون يورو من المساعدات لشراء خيم وأغطية في اليونان على سبيل المثال. كما أعربت فرنسا عن استعدادها “لتولي قسطها من التضامن”.

تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ منتصف مارس/آذار فرضت تدابير صارمة للتنقل في مخيمات المهاجرين في اليونان، وهذا ما جعل رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي أعرب أمس الأربعاء، عن “حزنه لأحداث موريا” أن يلمح ملمحا على أن الحريق قد يكون عائداً إلى ردود فعل عنيفة على التدابير الصحية المتخذة منذ الأسبوع الماضي مع تسجيل 35 إصابة بكوفيد-19 في المخيم.

Exit mobile version