مرصد مينا – سوريا
حذرت مصادر مطلعة من سيناريو تهجير جديد قد تتعرض له بلدة كناكر، بريف دمشق الجنوبي الغربي، بدخول قوات النظام إليها، بعد نحو 10 أيام من حصارها، على خلفية توتر امني شهدته البلدة.
إلى جانب ذلك، أوضح الناشطون أن وجهاء المدينة اضطروا لعقد تفاهم مع قوات النظام المحاصرة لها، لتجنيب الاهالي سيناريوا أكثر دموية، مشيرين إلى أن الاتفاق نص على أن يسلم 200 مسلح من أبناء البلدة أسلحتهم وانتقالهم للخدمة ضمن قوات امن النظام، والسماح لقوات النظام بدخول البلدة دون قتال، ونشر حواجزه فيها.
في السياق ذاته، نص الاتفاق بين الطرفين وفقاً للناشطين، على أن يتم ترحيل كل من يرفض الاتفاق إما إلى محافظة درعا جنوباً أو إلى إدلب شمالاً، محذرين من إمكانية استغلال النظام للاتفاق لسحب شباب البلدة إلى التجنيد الإجباري أو مطاردتهم واعتقالهم في وقتٍ لاحق، كما حصل في العديد من المناطق، التي عقدت مصالحات مع النظام.
كما أرجع الناشطون السوريون، التوتر الأمني، إلى اعتقال فرع المخابرات الجوية، سيء السمعة، لعدة نساء وأطفال من أهالي البلدة بالقرب من جسر الطيبة، ما ادى إلى اندلاع مظاهرات في البلدة مطالبة بالإفراج عنهم جميعا، مشيرين إلى أن الصدامات المسلحة، ترافقت مع عمليات دهم أسفرت عن مقتل عنصر من النظام وإصابة ضابطين أحدهم برتبة عميد.