مرصد مينا – إيران
خرج المئات من المتقاعدين الإيرانيين في مظاهرات بـ 11 مدينة إيرانية، الأحد، احتجاجاً على تأخر دفع أجورهم التقاعدية، منددين بتدني مستوى المعيشة في البلاد.
وتأتي مظاهرات المتقاعدين بعد يومٍ واحد من احتجاجات خرج فيها رجال الأطفاء في مدينة أصفهان، للمطالبة برفع أجورهم وتعديل المرتبات الشهرية بما يتناسب مع الغلاء.
في غضون ذلك، ذكرت مواقع إعلام تابعة للمعارضة الإيرانية، أن الحكومة لم تصرف الأجور التقاعدية منذ أشهر، لافتةً إلى أن تراجع سعر صرف الريال الإيراني أمام الدولار والعقوبات الأمريكية زاد من عجز النظام الإيراني من دفع الأجور التقاعدية.
يشار إلى أن إيران شهدت خلال العام الماضي، تصاعداً في الأزمة المعيشية، لا سيما مع انهيار العملة الإيرانية التي سجلت في تداولات السوق السوداء 115 ألف ريال مقابل الدولار، تزامناً مع ارتفاع معدلات التضخم خلال العام 2020 ليبلغ 35.7 بالمئة، الأمر الذي انعكس على الأسعار والغلاء في البلاد، ورفع من خط الفقر.
تزامناً، كشفت نقابات المتقاعدين أن 6 متقاعدين من أصل 10، يتقاضون رواتب دون المستوى المطلوب وبأقل من ثلاثة ملايين تومان شهريًا، أي ما يعادل 110 دولارات شهريا،
يذكر أنها ليست المرة الأولى، التي تشهد فيها إيران مظاهرات من موظفي القطاع العام، حيث اندلعت احتجاجات عارمة ترافقت مع إضرابات لعمال معمل السكر في إقليم الأهواز، احتجاجاً على تأخير دفع أجورهم عدة أشهر، وعلى ما وصفوه بـ”عدم الشفافية” بشأن الوضع الوظيفي للعاملين ومستقبل الشركة، في ظل الإفراج عن المدير التنفيذي للشركة، “أميد أسدبيجي”، الذي سبق للسلطات الإيرانية توقيفه بتهم في قضايا الفساد والمتاجرة بالعملات الأجنبية.