مرصد مينا – إيران
كشفت منظمة العفو الدولية، عن استعداد السلطات الإيرانية لتنفيذ حكم إعدام جديد مثير للجدل بحق معتقل تم استجوابه عندما كان قاصراً بعمر 16 عاماً، لافتةً إلى أن المعتقل يبلغ من العمر حالياً، 30 عاماً.
ويأتي إعلان المنظمة بعد أيامٍ من إعدام الصحافي الإيراني، “روح الله زم” وأسابيع من إعدام المصارع، “نويد أفكاري”، ووسط قلق حقوقي من إمكانية اتساع دائرة الإعدامات في البلاد، اتي تعتبر من اكثر دول العالم إصداراً لتلك الأحكام.
في السياق ذاته، أوضحت نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، “ديانا الطحاوي”، أن الجريمة التي يعاقب عليها الشاب “محمد حسن رضائي”، تم الاعتراف بها عندما كان طفلاً وأدلى بها تحت التعذيب، في إشارة إلى أن الإعدام بحقه لا يعتبر قانونياً، حتى وإن صحت الاعترافات.
كما أشارت مصادر مقربة من عائلة “رضائي”، إلى أن الأخيرة تبلغت خبراً من السلطات الإيراني بأن ابنها تم تحويله إلى السجن الانفرادي وأن حكم الإعدام سيتم خلال أسبوع على الأكثر، لافتةً إلى أن المحكمة الإيرانية قد أدانت الشاب قبل 14 عاماً، بطعن رجل في عملية شجار جماعي.
إلى جانب ذلك، اتهمت منظمات حقوقية السلطات الإيرانية بإجراء تحقيقات غير قانونية مع “رضائي” عند اعتقاله عام 2007، مؤكدة أنها منعته من الاتصال بالمحامي وأودعته السجن الانفردي، بالإضافة إلى اخضاعه لجلسات تعذيب تم خلالها سحب الاعترافات، التي سيعدم بناءاً عليها.
يشار إلى أن حملات الإعدام الأخيرة في إيران قد أثارت موجة انتقادات كبيرة للنظام، حيث شنت الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، “شيرين عبادي”، هجوماً كبيراً على النظام، واصفةُ نظام الجمهورية الإسلامية في إيران بـ “جمهورية الإعدام”.