مرصد مينا
نقلت قطر للرئيس الفلسطيني محمود عباس موافقة حركة حماس على تشكيل حكومة تكنوقراط، مهمتها إعادة إعمار غزة وإعادة الأمن إليها بعد الحرب.
مصدر فلسطيني أوضح أن حماس لا تشترط حماس أي أسماء لرئاسة هذه الحكومة أو أحد من وزرائها، كما نقلت الدوحة قبول حماس المبدئي الدخول إلى منظمة التحرير الفلسطينية، بشرط ارتباط ذلك بأفق سياسي واضح يفضى إلى دولة فلسطينية على حدود 1967.
المصدر أكد بحسب “سكاي نيوز” التوافق على ورقة مبادئ عربية تقودها وتتابعها السعودية، التي تم تفويضها فلسطينيا وعربيا لذلك. وتتضمن ورقة المبادئ 3 نقاط، هي:
أولا: وقف الحرب في غزة ووضع أفق سياسي لحل الدولتين.
ثانيا: إعادة إعمار غزة ما بعد الحرب من خلال حكومة تكنوقراط تقود هذه المرحلة.
ثالثا: متابعة الوضع الفلسطيني الداخلي وإتمام المصالحة، ودخول حماس إلى منظمة التحرير ضمن رؤية فلسطينية عربية واحدة.
يشار أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قام بزيارة مفاجئة إلى الدوحلة يوم الأحد 11 فبراير، من دون أن تكشف أي مصادر قطرية عن ماهية الزيارة وتفاصيلها وتوضيح أسبابها بدقة، سوى القول بأنها “زيارة عمل” كما لم تفصح السلطة الفلسطينية بدروها عن الهدف من خطوة زيارة عباس المفاجئة للدوحة.
أما القناة الـ 12 العبرية وصفت الزيارة بالمفاجئة وبأن اللقاء قد يكون لعقد اجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، فيما ذكرت قناة الشرق نقلا عن مصادر مطلعة قولها أن الهدف من الزيارة قائلة إن العنوان الرئيسي لذلك يتلخص في الاستعداد لليوم التالي للحرب على غزة. والتحضير لتشكيل حكومة جديدة تكون أولويتها أمن القطاع وإعادة إعماره.
وقالت المصادر إن فريقاً من الخبراء أعد خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، بطلب من الرئيس، وأن أبرز ملامح هذه الخطة هو تأسيس هيئة لإعادة الإعمار، تعمل تحت إشراف البنك الدولي، وتخضع لشركة محاسبة دولية.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اقترح على الرئيس الفلسطيني، في زيارته قبل الأخيرة، الاستعداد لليوم التالي للحرب، وعدم الانتظار إلى أن تنتهي الحرب. واقترح إقامة حكومة أوسع تمثيلاً للشعب الفلسطيني، ووضع خطة للإصلاح وإعادة الإعمار.