أعلنت السلطات الفلسطينية اليوم الخميس، أنها أبلغت نظيرتها الإسرائيلية بتغير قواعد التعامل بين الجانبين، وتخفيف التنسيق الأمني بينهما، بما في ذلك عدم إيقاف المتظاهرين الفلسطيين من الوصول نقاط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبخط يده كتب رئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس” رساله إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلي “بنيامين نتيناهو”، وأتت رسالة عباس تعبيراً عن رفضه لخطة السلام الأمريكية التي طرحها الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على الجانب الإسرائيلي ممثلاً “بنيامين نتنياهو”.
ونقل الإعلام الإسرائيلي خبر رسالة “عباس” الخطية، حيث قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس، إن السلطة الفلسطينية أبلغت الجانب الإسرائيلي، أنها لن توقف التنسيق الأمني معها لكنها ستقلصه، كما أنها لن تمنع المتظاهرين الفلسطينيين الغاضبين من الوصول إلى نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي كما كانت تفعل في السابق.
وبحسب وسائل الإعلام، فإن الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” أرسل رسالة كتبها بخط يده إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو”، هدد فيها بوقف التنسيق الأمني، وتغير قواعد وأسس التعامل مع إسرائيل بشكل كامل إذا أقدم على تنفيذ مخطط لضم الأغوار والمستوطنات إلى سيادة إسرائيل.
وأثار رد فعل “عباس” مخاوف في السلطة الإسرائيلية، بحسب ما أوردت وسائل إعلام عبرية رسمية وغير رسمية، وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عبروا عن قلقهم من مستقبل العلاقات مع الأردن، في ظل اعتزام الحكومة الإسرائيلية ضم مستوطنات في الضفة الغربية والأغوار وشمال البحر الميت، وحذروا من إجراءات كهذه من طرف واحد، من شأنها أن تنعكس سلبًا على العلاقات مع الأردن، وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه، أن الإعلان من طرف واحد عن ضم الأغوار تحديدًا قد يعرض استقرار اتفاقية السلام بين البلدين، وفق بعض التقديرات.
حيث عبرت الأردن والسلطة الفلسطينية عن رفضهما لضم الأغوار والمستوطنات الإسرائيلية إلى أراضي الكيان المحتل، كجزء مما يسمى بـ “صفقة القرن”.