مرصد مينا – ايران
تفقد قائد الحرس الثوري الإيراني “حسين سلامي” اليوم السبت، القرى والمدن التي تشهد “انتفاضة المياه” في منطقة الأحواز بإقليم خوزستان والذي شهد مظاهرات واسعة، وذلك بعد طرد نائب الرئيس الإيراني “إسحاق جهانغيري”.
اللواء “حسين سلامي” أعلن عن توقيع عقد من قبل مقر “خاتم الأنبياء (ص)” لتنفيذ مشروع مياه الصرف الصحي في مدينة الأحواز وسيتم البدء به فور تخصيص الاعتمادات اللازمة في القريب العاجل، لتهدئة المحتجين”.
واندلعت احتجاجات في الشوارع بسبب نقص حاد في المياه في جنوب غرب إيران، إذ تواجه البلاد أسوأ جفاف منذ 50 عاما. وأظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي محتجين يضرمون النار في إطارات لإغلاق طرق، وشوهدت قوات أمن تحاول تفريق الحشود وسماع دوي بعض الطلقات النارية.
هاجم شيوخ القبائل العربية في محافظة خوزستان “جنوب” نائب الرئيس الإيراني “إسحاق جهانغيري”، واجبروه على قطع خطابه بسبب “أزمة المياه”.
وكالة أنباء “فارس نيوز” الإيرانية قالت: إن “شيوخ القبائل العربية انتفضوا ضد جهانغيري، الذي كان يلقي خطاباً يشيد فيه بجهود حاكم محافظة خوزستان قاسم سليماني دشتكي وأداء حكومة حسن روحاني”، لافتة إلى أن “أحد شيوخ القبائل خاطب جهانغيري سرقتم مياه خوزستان وثروتنا، فعن أي إنجاز تتحدث في هذه المحافظة التي تعاني من عدة مشاكل، وفي مقدمتها المياه والوضع الصحي بسبب كورونا”.
وشهدت مدن خوزستان الغنية بالنفط جنوب البلاد على مدى ثمانية أيام احتجاجات شعبية مناهضة للنظام والحكومة الايرانية بسبب أزمة المياه والعنصرية التي تطبق تجاه هذه المحافظة.
يذكر أن الاحتجاجات أسفرت بحسب تقارير لمنظمات حقوقية، عن مقتل ثمانية محتجين في خوزستان فيما أصيب العشرات بجروح، اذ اعترفت السلطات الحاكمة بمقتل اثنين من المحتجين فقط، ومقتل أحد قوات الأمن وإصابة 14 آخرين بجروح خلال تلك الاحتجاجات.