مرصد مينا – مصر
أخيرا وبعد عامين من الاعتقال بتهمة نشر اخبار كاذبة والانضمام الى جماعة ارهابية، افرجت السلطات المصرية عن المدون الساخر شادي أبوزيد، اول امس. حيث أصدرت محكمة الجنايات قرارا باخلاء سبيله بتدابير احترازية في القضية المتهم فيها بالانضمام لجماعة إرهابية ونشر اخبار زائفة ضد الدولة المصرية، حسب ما صرح به محاميه مختار منير.
وشادي أبو زيد البالغ من العمر28 عاما، كان مراسلا للبرنامج الساخر “ابله فاهيتا” وكان يسجل فيديوهات ساخرة تتحدث عن الدين والجنس والعلاقات الاسرية في مصر وينشرها على الانترنات.
تم اعتقاله من طرف السلطات المصرية في في مايو 2018، وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد وجهت له اتهامات تشمل الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها. كما أسندت النيابة اليه تهم نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام في إطار أهداف جماعة الإخوان الإرهابية، والترويج لأغراض الجماعة التي تستهدف زعزعة الثقة في الدولة المصرية ومؤسساتها.
واعتقل شادي أبو زيد صحبة مصطفى فقير، ومهاب الإبراشي وآخرين، في القضية رقم 621 لسنة 2018، ووجهت لهم نفس التهم وابرزها الانضمام الى جماعة إرهابية.
يذكر أن القضية 621 لسنة 2018، هي واحدة من القضايا الرئيسية ضد شخصيات غير إسلامية، من بينهم المدونيّن محمد إبراهيم (مدونة أكسجين)، ومحمد خالد، والنشطاء شادي الغزالي حرب، وأمل فتحي، وعضو حركة 6 أبريل، شريف الروبي. ولا يزال التحقيق في تلك القضية مفتوحًا، ويضاف إليها متهمون جُدد على نحو فردي.
وكان شادي أبوزيد شديد الحرص على عدم الانخراط في السياسة، بل كان يتفاعل مع الشارع، ويتحدث في أعماله عن المجتمع. وهذا هو شاغله الأساسي حسب شهادة أصدقاء له.
وأثار شادي جدلًا في مطلع 2016، عندما نشر مقطع فيديو في الذكرى الخامسة لثورة 2011، يتظاهر فيه مع الممثل أحمد مالك بالاحتفال بعيد الشرطة يوم 25 يناير، ويُهديان بالونات مصنوعة من الواقي الذكري لبعض أفراد الشرطة غير المُدركين، وكُتب على البالونات: “من الشباب المصري إلى الشرطة في 25 يناير”.
وكانت الشرطة قد سمحت لشادي مؤخراً بالمشاركة في تشييع جنازة والده.