مرصد مينا
قال معاون وزير خارجية النظام السوري أيمن سوسان، اليوم الأربعاء إن “سوريا عانت جراء منطق الهيمنة الأمريكية، أما الذرائع التي يسوقها الاحتلال التركي لسياساته في سوريا فلم تعد تخدع أحدا”.
وفي ختام اجتماع أستانا 19، شدد سوسان على أن “الوجود الأجنبي غير المشروع على الأراضي السورية انتهاك للقانون الدولي ويهدف لإعاقة توطيد الاستقرار في سورية وإجهاض الإنجازات التي تحققت على صعيد مكافحة الإرهاب وعرقلة عملية إعادة الإعمار ويجب أن ينتهي فورا دون أي شروط”، لافتا إلى أن “الأفعال التي يرتكبها الاحتلال الأمريكي والتركي وفي مقدمتها توفير الدعم لفلول المجموعات الإرهابية وقطع المياه المتكرر عن المواطنين في الحسكة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتشكل انتهاكا سافرا لميثاق الأمم المتحدة”.
ودعا سوسان المجتمع الدولي لإدانة هذه الأفعال، مضيفا: “الذرائع التي يسوقها الاحتلال التركي لسياساته في سوريا لم تعد تخدع أحدا وأي تصريحات حتى تكتسب الحد الأدنى من المصداقية يجب أن تترافق مع الأفعال على الأرض”.
هجوم المسؤول السوري جاء في وقت أرسل فيه أكثر من مسؤول تركي إشارات واضحة إلى إمكانية إعادة العلاقات بين تركيا والنظام والسوري وهذا ما أكده الرئيس التركي، إذ قال إن بلاده يمكن أن تعيد النظر في علاقتها مع النظام السوري بعد انتخابات 2023 التركية، مضيفا ردا على على سؤال حول لقاء محتمل مع الرئيس بشار الأسد عبر روسيا: “يمكننا تقييم ذلك عندما يحين الوقت المناسب”.
وتابع أردوغان قائلا، بحسب وكالة “نوفوستي”: “في السياسة لا يوجد استياء أبدي.. عندما يحين الوقت المناسب لذلك يمكن الجلوس وتقييم هذا الأمر..كتركيا، مراجعة علاقاتنا مع الدول التي لدينا معها مشاكل ..خاصة بعد انتخابات يونيو حزيران النظر حول ذلك وبحث الأمر حينها”.
يشار أن الرئيس التركي قال الأسبوع الماضي أنه ليس من الوارد حاليا أن يلتقي بشار الأسد، مشيرا إلى أنه لا يستبعد حدوث ذلك في المستقبل.