مرصد مينا – لبنان
أعلنت السلطات الأمنية اللبنانية عن وفاة شاب لبناني متأثراً بجروح أصيب بها نتيجة عيار ناري أصابه أطلق من مسافة قريبة استقر في صدره، مشيرةً إلى أن الحادثة كانت حادثة انتحار أقدم عليها الشاب بعد تلقيه مكالمة هاتفية أثناء تواجه في إحدى مستشفيات مدينة طرابلس اللبنانية.
في غضون ذلك، أكدت أسرة الشاب، ويدعى “بلال إبراهيم” أن الانتحار جاء على خلفية الأزمة المعيشية والاقتصادية، التي تمر بها البلاد منذ سنوات، لافتين إلى أن الشاب كان يعاني من مشكلات مع زوجته بسبب عجزه عن تأمين مسلتزمات الحياة.
كما لفتت العائلة إلى أن “بلال” لم يمض على زواجه سوى 4 أشهر فقط، وأنه كان عاجزاً حتى عن تأمين تكاليف الزواج، والذي اقتصر على فرش المنزل بأشياء بسيطة، مبينةً أنه لم يحتمل ما يمر به من معاناة فسحب سلاحاً كان بحوزته وأطلق النار على صدره في المستشفى، ليلقى مصرعه على الفور.
في ذات السياق، أكد عم الشاب القتيل أن مسألة الحصول على السلاح لم تعد مسألة صعبة بل باتت أسهل من الحصول على الخبز والوقود في لبنان، على حد قوله، مشدداً على أن معظم اللبنانيين باتوا مسلحين في ظل الظروف الراهنة.
وكشف عم الضحية أن ابن شقيقه كان يعاني من صعوبة الحياة على اعتبار أنه كان يعمل في مجال بيع الخضروات، وهي المهنة التي لم تكن تدر عليه ما يكفيه لمواجهة الغلاء وتأمين حاجيات المعيشة، مشيراً إلى أن زوجته قررت تركه بسبب صعوبة أوضاعه.
يشار إلى أن السلطات الأمنية اللبنانية كانت قد أعلنت عام 2020، عن تسجيل عدة حالات انتحار للبنانيين بسبب الأزمة المعيشية، حتى ترك معظمهم رسائل يشرحون فيها أسباب إقدامهم على تلك الخطوة.