بعد فض اعتصام.. الشرطة التونسية تغلق الشارع المؤدي إلى “اتحاد علماء المسلمين”

مرصد مينا – تونس

أغلقت السلطات التونسية اليوم الخميس، جميع المنافذ المؤدية لشارع “خير الدين باشا” في العاصمة، وذلك بعد فض اعتصام أمام مقر فرع اتحاد العلماء المسلمين الواقع هناك أمس.

الشارع الذي يتواجد فيه مقر “اتحاد العلماء المسلمين” شهد تواجدا أمنيا مكثفا، اذ أزيلت خيمة الاعتصام بقرار إخلاء صادر عن والي تونس، كما قامت بإزالة خيمة الاعتصام التي أقامها عدد من الناشطين المتعاطفين مع فرع اتحاد العلماء المسلمين والمحسوبين على حركة النهضة وائتلاف الكرامة.

وكانت قوات الأمن التونسي قد فضا مساء أمس الأربعاء اعتصام “الحزب الدستوري الحر” أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالعاصمة تونس، للمطالبة بحل نشاطه باعتباره واجهة سياسية لجماعة الإخوان المسلمين.

“عبير موسي” رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر قالت: أن “فض الاعتصام شهد اعتداءات على أنصار حزبها المعتصمين بسلمية أمام مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” مؤكدة أنها “تعرضت لمحاولات اعتداء خطيرة من قبل أنصار ائتلاف الكرامة ورئيس كتلته سيف الدين مخلوف المقرب من حركة النهضة، لثنيها عن المطالبة بحل فرع اتحاد علماء المسلمين الذي أكدت أنه يشكل خطرا على الأمن القومي لتونس”.

واتهمت موسي قوات الأمن باستعمال الغاز المسيل للدموع والاعتداء بالعنف على أنصارها، مما تسبب في إغماء عدد منهم ونقل البعض إلى المستشفى بسبب تعكر حالتهم الصحية.

يذكر أنه منذ نوفمبر الماضي، يعتصم أعضاء الحزب الدستوري الحر أمام مقر الاتحاد للمطالبة بإغلاقه، فيما رفض القضاء التونسي في الشهر ذاته دعوى من الحزب بغية إيقاف نشاط الاتحاد في تونس.

وينشط فرع “اتحاد علماء المسلمين” في تونس تحت غطاء الجمعيات، ويحتل مقرا قريبا من مقر حركة النهضة بمنطقة مونبليزير بالعاصمة، وقد سبق وأشرف على إدارته وتسييره أعضاء من مجلس شورى حركة النهضة، في خرق صريح للقانون التونسي الذي يمنع الجمع بين تسيير الجمعيات والنشاط الحزبي.

Exit mobile version