بعد “فيديو الممرضة”.. الجامعة الوطنية للصحة في المغرب تضرب عن العمل

مرصد مينا – المغرب

يبدأ العاملون في “الجامعة الوطنية للصحة” اليوم الجمعة إضرابا عن العمل بعد انتشار فيديو يظهر تعرض ممرضة وزميل لها للضرب في مركز تطعيم لقاح كوفيد-19 وسط مدينة الدار البيضاء المغربية.

واستنكرت الجامعة الوطنية للصحة ما وصفته بـ”مسلسل التنكيل والتعنيف” بحق مهنيي الصحة وتحديدا الممرضين في المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة بفيروس كورونا”، متخوفة من “مستقبل الوضع الحقوقي” في ظل استمرار الجائحة، بحسب وسائل إعلام محلية.

بحسب ما قالته الممرضة في الفيديو المتداول، فقد تم الاعتداء عليها من قبل “رجل سلطة بعدما طلب من زميلها المتدرب القيام بعمل رفضه الأخير”، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية وتحطم جرعات من اللقاح.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام مغربية عن مصادر من السلطات المحلية في الدار البيضاء، قولها إن ممثلي السلطة لم يعنفوا الممرضة والطالب التقني بحسب ما تم تداوله، موضحة أن ممثلي السلطة المحلية طلبوا من الطالب المتدرب أن يلتحق بقاعة أخرى، على اعتبار أن القاعة مخصصة لتلقي النساء للتلقيح، وهناك شكاوي عدة بسبب وجود رجل، غير أن الشخص المعني لم يتقبل الأمر ما أدى إلى “حصول نقاش، فيما أقدمت زميلته على قلب الطاولات “

بدورها، قالت حركة الممرضين وتقنيي الصحة، في بيان لها، إن “واقعة الصفع والإهانة التي تعرضت لها الممرضة والطالب التقني من قبل رجل السلطة (رجل أمن)، عمقت جراج هذا الجسد العليل الذي يقاوم في ظروف مأساوية الفيروس المستجد”.

وأوضحت منسقة لجنة الإعلام والتواصل في حركة الممرضين وتقنيي الصحة، فاطمة الزهراء بلين، بحسب موقع “هسبريس” أن الممرضة المعنية كانت تؤدي مهامها، ولكن بعد اعتداء رجل السلطة على متدرب، تدخلت لفض النزاع فتم الاعتداء عليها هي الأخرى.

وذكرت أنه تم تنظيم وقفة تضامنية الخميس، معتبرة أن هذه الحادثة هي بمثابة “انتهاك لمهنة التمريض النبيلة”.

يشار أن المغرب سجل حتى صباح أمس الخميس، 731 ألفا و84 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، و10 الآف و711 وفيات. فيما بلغ عدد متلقي الجرعة الأولى من اللقاح، 16 مليونا و34 ألفا و986، والثانية 11 مليونا و299 ألفا و174، بحسب البوابة الرسمية لفيروس كورونا التابعة لوزارة الصحة.

 

Exit mobile version