مرصد مينا – افغانستان
أعلنت وزارة الخارجية الأفغانية أنها وجهت رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن ممارسات إيران “العدوانية” تجاه اللاجئين الأفغان، وانتهاكاتها المستمرة بحقهم.
الخارجية كشفت أيضا أن وفدا أفغانيا سيتوجه إلى طهران، لبحث المواضيع الخلافية بين البلدين، لاسيما بعد مقتل لاجئين أفغان على أراضيها، مشيرة إلى أن كابول تنتظر نتائج التحقيقات الإيرانية المتعلقة بذلك، كما أنها طالبت بتقديم المتورطين إلى العدالة.
وجاء ذلك في أعقاب ارتفاع وتيرة عمليات القتل التي استهدفت لاجئين أفغان في إيران، اذ اتهم ناشطون إيرانيون، الأسبوع الماضي، القوات الأمنية في مدينة بم بقتل لاجئين، من خلال استهداف سيارة كانوا يستقلونها بالرصاص.
كما قالت السلطات الأفغانية، مطلع الشهر الجاري، أن ثلاثة من رعاياها قتلوا وأصيب أربعة آخرون في إقليم يزد وسط إيران، بعد أن أطلقت الشرطة النار على مركبتهم ما أدى إلى اشتعال النار فيها.
وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل فتى يفر من العربة المشتعلة، بعد إصابة أجزاء من جسده، وهو يتوسل عناصر الشرطة إعطاءه الماء قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وشهد الشهر الماضي، مقتل 55 أفغانيا، تم انتشال جثث 18 منهم، أجبرتهم القوات الإيرانية تحت تهديد السلاح، على العبور إلى الجانب الأفغاني من الحدود، من خلال نهر هريرود، ما أدى إلى غرقهم.
وأثارت الاعتداءات الإيرانية المتكررة على اللاجئين غصب المواطنين الأفغان، الذي تظاهروا في كابول وعدة مدن أخرى، مطالبين سلطات بلادهم بقطع العلاقات مع طهران وإغلاق سفارتها في بلادهم.
ويتجه الأفغان إلى إيران هربا من الحرب والفقر. وتقول السلطات هناك إن حوالي 2.5 مليون مهاجر أفغاني يقيمون على أراضيها، سواء بطريقة شرعية أو غير شرعية..
