مرصد مينا – تونس
دعا فرع الاتحاد العام التونسي للشغل في مدينة تطاوين، جنوب البلاد، إلى إضراب عام في المدينة، اليوم الاثنين، احتجاجا على استعمال “العنف المفرط وغير المبرر” ضد متظاهرين طالبوا الحكومة بتوظيفهم.
الاتحاد قال في بيان له إنها “تحتج على توظيف الجهاز الأمني والمرفق القضائي في معالجة القضايا الاجتماعية، والمس بمصداقية المنظمة الشغلية، وإجهاض دورها في ربط قنوات التواصل بين المعتصمين والحكومة”.
وكانت مدينة تطاوين قد شهدت، الليلة الماضية، مظاهرات طالب المشاركون فيها بإطلاق سراح موقوف، وتفعيل اتفاق عقد مع الحكومة، عام 2017، يقضي بتوظيف شباب عاطلين عن العمل في شركة نفطية ناشطة في المنطقة.
وقام المتظاهرون بإضرام النار في إطارات مطاطية وألقوا بها وسط أحد الطرقات، في حين تدخلت قوات الأمن، وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقلت عدد منهم.
وزارة الداخلية قالت إن “مجموعة من الأشخاص عمدت إلى محاولة الاعتداء على المقرات الأمنية بواسطة الزجاجات الحارقة مولوتوف… مما أجبر الوحدات الأمنية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذه المقرات واستعمال الوسائل المتاحة قانونا في مثل هذه الوضعيات”، مضيفة أنه “تم إلقاء القبض على عشرة أشخاص من محاولي الاعتداء على المقرات الأمنية”.
وكانت الحكومة قد توصلت، في أيار عام 2017، إلى اتفاق لإنهاء اعتصام دام أشهر، نص على توظيف 1500 شخص في “شركة البيئة والغراسات” الحكومية، وألف آخرين بدءا من كانون الثاني 2018، و500 مطلع العام 2019، كما تضمن الاتفاق أيضا تخصيص مبلغ 80 مليون دينار لصندوق التنمية والاستثمار في تطاوين سنويا.