fbpx

بعد كلام ترامب حول سد النهضة.. الاتحاد الأوروبي: هذا ليس وقت زيادة التوترات

مرصد مينا – بروكسل

دخل الاتحاد الاوروبي على خط التوترات بشأن سد النهضة، داعيا إلى التوصل لاتفاق بشأن المسألة بين مصر والسودان وإثيوبيا.

المفوض الأعلى للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال في بيان أصدره اليوم السبت، إن بإمكان بإمكان مصر والسودان وإثيوبيا بلوغ اتفاق بشأن ملء السد، مضيفا: “الآن هو وقت للتصرف وليس لزيادة التوترات”.

وأعرب المفوض عن الدعم الأوروبي الكامل لجهود جمهورية جنوب إفريقيا التي تترأس حاليا الاتحاد الإفريقي لدفع الأطراف إلى حل تفاوضي، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى استئناف محادثات سد النهضة في أسرع وقت وإتمامها بنجاح.

تدخل الاتحاد الأوروبي يأتي بعد ساعات من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن مصر ستفجر سد النهضة في أثيوبيا، مشيرا خلال اتصال هاتفي مع رئيسي الحكومة السوداني والإسرائيلي: إلى “إنه وضع خطر جدا، لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة”.

وأضاف الرئيس الأمريكي: “سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السد، قلتها وأقولها بصوت عال وواضح: سيفجرون هذا السد، وعليهم أن يفعلوا شيئا”.

وتابع: “كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقت طويل من بدايته”، مبديا أسفه لأن مصر كانت تشهد اضطرابا داخليا عندما بدأ مشروع سد النهضة الإثيوبي عام 2011.

يشار أن أثيوبيا أعلنت في 21 تموز الماضي بداية الملء الأول لسد النهضة، قبل أن تعود وتقول إن ملء السد جاء على خلفية كثافة هطول الأمطار في الهضبة الإثيوبية مما ساعد في عملية ملء السد بصورة غير متعمدة، إلا أن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، أثار حفيظة الدولتين.

وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول قضية سد النهضة في مارس/ آذار 2015، الذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاثة حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين.

إثيوبيا بدأت في تشييد سد النهضة على النيل الأزرق منذ عام 2011، بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، التي تتجاوز 55 مليار متر مكعب سنويا، تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى