نشر مرصد الحريات الصحافية في العراق فيديو للصحافي العراقي ” أحمد عبد الصمد”، الذي قضى أمس – الجمعة، برصاص مجهولين استهدفوه، بعد انتهائه من تغطية المظاهرات، التي انطلقت في مدينة البصرة جنوب العراق.
وخلال الفيديو، الذي تم تصويره من قبل الصحافي العراقي، منذ أسبوعين، وفقاً لما أشار إليه المرصد؛ كشف “عبد الصمد” عن تلقيه تهديدات من ميليشيات موالية لإيران، بسبب ما وصفوه “تعدياً للخطوط الحمراء”، في انتقاداته للنظام الإيراني وأعوانه في العراق.
ويأتي المقطع المصور، في وقتٍ، تُحمل فيه العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية العراقية والدولية، إيران وميليشيات مسؤولية تصاعد عمليات الاغتيال بحق ناشطي الثورة العراقية، بالإضافة إلى استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي أثناء قمع الاحتجاجات، مشيرةً إلى إجمالي عدد القتلى في الحراك العراقي منذ بداية الاحتجاجات حتى اليوم، تجاوز حد الـ 500 قتيل، بينهم ناشطون تعرضوا لعمليات استهداف واغتيال مدبرة.
وكان قد أُعلِن أمس – الجمعة، عن اغتيال مجموعة مسلحة، للصحافي ومراسل قناة دجلة العراقية “أحمد عبد الصمد”، حيث أظهر مقطع فيديو لحظة تعرض الصحافي القتيل، لرصاصة مباشرة في الرأس قضت على حياته، فيما كانت الدماء تسيل على وجهه.
كما أشارت مصاد عراقية إلى أن مصور قناة دجلة “صفاء غالي”، الذي كان يرافق “عبد الصمد”، أصيب في العملية، ليعلن في وقت لاحق وفاته نتيجة الإصابة التي تعرض لها.
بدوره نقل موقع العربية نت عن مسؤول أمني عراقي في مدينة البصرة، تأكيده أن السيارات التي استهدفت “عبد الصمد” وزميله، غادرت موقع الحادث باتجاه منزل تابع لكتائب حزب الله في البصرة، موضحاً أن كاميرات المراقبة في المكان أظهرت ذلك.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع للضحية وهو يتحدث عن أسباب الاعتقالات وسقوط قتلى ضمن المتظاهرين العراقيين الذين يهتفون للوطن، فيما تم اعتقال من يهتف لصالح إيران، متسائلاً عن هوية الطرف الثالث في العراق؟ وعلق رواد مواقع التواصل بالقول إن “للكلمة الحرة ثمناً” في إشارة إلى اغتيال عبدالصمد.