مرصد منيا – سوريا
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الإيرانية التابعة لـ”الحرس الثوري” في ريف محافظة دير الزور شرقي سورية، توترا واستنفارا أمنيا على الطرقات ومداخل ومخارج المدن والبلدات، بعد مقتل القيادي الإيراني، “مسلم مشهدان”، بغارة جوية خلال عبوره من سورية إلى العراق.
مصادر مطلعة قالت إن المدعو “حاج حسن” مسؤول “محور الميادين” في قوات الحرس الثوري الإيراني أصدر قرارا طالب من خلاله عناصر الميليشيات المحلية التابعة لإيران، بالاستنفار ورفع الجاهزية وإلغاء الإجازات الممنوحة للعناصر في مدينة الميادين وريفها، في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور.
وبحسب المصادر التي اشترطت عدم كشف هويتها، فإنّ الاستنفار له أسباب أخرى منها تعرض أرتال تابعة للحرس الثوري خلال الأيام الأخيرة لعدة هجمات برية من قبل مجهولين في مناطق متفرقة من دير الزور.
كما تعرضت مواقع المليشيات الموالية لإيران لغارات جوية في منطقتي البوكمال والميادين، وطالت تلك الغارات أنفاقاً وتحصينات وأماكن تخزين لصناعة وتطوير صواريخ وأسلحة.
يشار الى أن مصادر محلية وحقوقية كانت تحدثت عن سقوط ما لا يقل عن عشرين عنصرا بين قتيل وجريح، جراء تعرض رتلا للمليشيات المدعومة من “الحرس الثوري” لهجوم من مجهولين في ناحية السخنة ببادية حمص.
يذكر أن المليشيات الإيرانية تنتشر في منطقة نبع عين علي في البوكمال، ومنطقة القورية على ضفة نهر الفرات، وهي مناطق أقامت فيها المليشيات أيضاً معالم ومزارات دينية.
وفي مدينة البوكمال ومحيطها، تتمركز عدة مليشيات أجنبية ومحلية تتلقى الدعم المادي والعسكري من إيران عبر الحدود العراقية السورية، وأبرزها مليشيات “فاطميون” و”حزب الله” العراقي و”حزب الله” اللبناني، و”حركة النجباء” و”أبو الفضل العباس” و”لواء القدس” و”زينبيون”.