بعد مواجهات دامية.. الوطنية للتحرير وتحرير الشام تتوصلان لاتفاق
adminvar
توصلت “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” إلى اتفاق أنهى المواجهات بينهما، والتي اندلعت في محيط تلمنس بريف إدلب، أمس الثلاثاء.وجاءت المواجهات على خلفية حاجز تفتيش ثبته فصيل “صقور الشام” المنضوي في “الجبهة الوطنية” بالقرب من تلة الهوي الواقعة على المفرق الرباعي جرجناز-الغدفة و تلمنس- الحراكي ، الأمر الذي رفضته تحرير الشام معللة مضايقة عناصر الحاجز لعناصرها أثناء عبورهم بالمنطقة وأعقبته باشتباكات وقصف بالسلاح الثقيل.وجاء في نص الاتفاق الذي نشر اليوم الأربعاء، ونصّ الاتفاق على فك الاستنفار بين الطرفين وإزالة جميع الحواجز والنقاط العسكرية المحدثة في المنطقة، وإخلاء سبيل الموقوفين مؤخراً على خلفية الاشتباك، إضافة لتحديد مندوب من قبل تحرير الشام وآخر من طرف صقور الشام لمتابعة القضايا العالقة وحل الخلافات وتشكيل لجنة قضائية للتحقيق بحق الشهداء المدنيين والمصابين الذين سقطوا جراء الاشتباكات .وأوضح مراسل “مينا” في ادلب أن المواجهات استخدم فيها السلاح الثقيل والرشاشات المتوسطة، إلى جانب القصف بقذائف الهاون وصواريخ مضادة للعربات، ما أودى بحياة ثلاثة مدنيين نازحين من ريف ادلب الشرقي الى مخيمات عشوائية في المنطقة، اضافة لجرح سبعة آخرين بينهم أربع نساء وطفلين في بلدة جرجناز.و أضاف المراسل، ليست المرة الأولى التي تندلع فيها مواجهات بين الفصائل العسكرية في إدلب، وفي كل مواجهة تحدث يقتل مدنيين، كان آخرهم في بلدة كفرحلب بريف حلب الغربي، على خلفية الاشتباكات التي دارت بين الأحياء السكنية.وسبق أن دخلت “تحرير الشام” في مواجهات مع بقية الفصائل العاملة بإدلب، أبرزها الاقتتال الأخير الذي انتهى أواخر نيسان/أبريل الماضي مع “جبهة تحرير سوريا” والذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من المدنيين جراء قصف مدن وبلدات في أرياف ادلب وحلب بالقذائف المدفعية واجتياحها بالدبابات لفرض سيطرتها، كما جرت مواجهات مماثلة بين الفصائل الاسلامية من جهة وكتائب الجيش الحر من جهة أخرى أيضاً كان الخاسر الوحيد فيها المدنيين ولا مكاسب أو انتصارات لأحد.وكالاتمرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي