مرصد مينا
أصدر “مسجد باريس الكبير” و”تجمع مسلمي فرنسا” دعوة للناخبين للتصويت لماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات، وقال عميد “مسجد باريس الكبير” شمس الدين حفيظ في بيان “تدعو قوى حاقدة اليوم إلى نفي المسلمين فلنصوت لإيمانويل ماكرون”.
ووفقا لاستطلاع أجراه مركز إيفوب، اختار 69% من الناخبين المسلمين في الجولة الأولى من الانتخابات المرشح اليساري جان لوك ميلانشون الذي حل في المركز الثالث، وينظر إلى كسب تأييد أنصار ميلانشون على أنه أمر حاسم بالنسبة لماكرون لضمان فوزه في الجولة الثانية.
وتسبب موقف لوبان من الحجاب وبناء جزء كبير من حملتها الانتخابية على تلك القضية إلى حدوث جدل في داخل معسكرها، إذ اعتبر روبير مينار رئيس بلدية بيزيير وأحد داعمي لوبان في الجولة الثانية أن سياستها بشأن الحجاب “خطأ” و”لا يمكن تطبيقها” إذ تدعو لوبان إلى حظر الحجاب في الشوارع الفرنسية، وتصفه بأنه “زي موحد فرضه بمرور الوقت أشخاص لديهم رؤية متطرفة للإسلام”، وترى أن الحجاب بمثابة “علامة” على الأيديولوجية الإسلامية التي تعتبرها بوابة للتطرف، على حد وصفها.
يذكر أن فرنسا حظرت عام 2004 الحجاب في الفصول الدراسية، وحظرت عام 2010 النقاب الذي يغطي الوجه في الشوارع، وقد أثارت تلك القرارات العديد من الانتقادات من قبل مسلمي فرنسا ومنظمات حقوق الإنسان.
المرشحة اليمينية مارين لوبان تتمسك بالسياسة المعادية للهجرة بتشددها حيال الحجاب، وتقول إنه في حال انتخابها فإنها ستفرض غرامة على النساء اللواتي يضعنه في الأماكن العامة مثل مخالفة المرور، واستغل ماكرون موقف لوبان للقول إن سياساتها لا تختلف عن سياسات الجبهة الوطنية المتشددة التي أسسها والدها جان ماري لوبان، مقدما نفسه على أنه مدافع عن الحريات الدينية، مشددا على أن حظر الحجاب سيعني دستوريا منع جميع الرموز الدينية بما في ذلك القلنسوة اليهودية والصليب.