مرصد مينا – الأردن
قدم وزير الداخلية الأردني، “توفيق الحلالمة”، استقالته من منصبه، بعد نحو شهر من تعيينه، وذلك على خلفية الانتهاكات التي شهدها حظر التجول المفروض في الأردن لمكافحة كورونا، وما رافق ذلك من عمليات شغب وإطلاق نار على خلفية نتائج الانتخابات النيابية.
من جهته، أشار رئيس الحكومة الأردنية، “بشر الخصاونة”، إلى أن استقالة وزير الداخلية من الحكومة تأتي انطلاقا من مسؤوليته الأدبية.
في غضون ذلك، انتقد العاهل الأردني، “عبد الله الثاني” ما شهدته بلاده خلال الساعات الماضية من عمليات إطلاق نار احتفالاً بفوز بعض النواب، مضيفاً في تغريدة على تويتر: “المظاهر المؤسفة التي شهدناها من البعض بعد العملية الانتخابية، خرق واضح للقانون، وتعد على سلامة وصحة المجتمع”.
يشار إلى أن عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة في الأردن الدكتور “بسام حجاوي” قد رجح الخميس، ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، وذلك بسبب الأحداث التي رافقت الانتخابات البرلمانية وما تلاها من عدم مسؤولية البعض.
وأفاد عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة أن الأحداث التي رافقت النتائج الأولية للانتخابات كانت مفاجئة، قاصدا الاحتفالات وأعمال الشغب التي تلت الانتخابات، ولافتا إلى ضرورة تطبيق أوامر الدفاع بشكل كلي لمنع تفشي عدوى فايروس كورونا.
“حجاوي” رجح أن التجمعات التي صاحبت النتائج الأولية للانتخابات، ستزيد من إصابات فيروس كورونا من 7 إلى 8 آلاف، مشيرا إلى أن التهافت على الأسواق والمخابز قبيل الحظر كان غير مبرر.
وكان الأردنيون قد أدلى بأصواتهم الانتخابية في صناديق الاقتراع أول أمس الثلاثاء، لاختيار أعضاء مجلس النواب التاسع عشر، ضمن إجراءات صحية وطبية ضد فيروس كورونا.
