بعد هولندا وألمانيا وثائق سرية تكشف تجسس تركيا في التشيك
مرصد مينا – تركيا
كشف موقع سويدي عن انتهاكات ارتكبتها البعثة الدبلوماسية التركية في التشيك بحق معارضين أتراك، مشيرةً إلى أنها حصلت على وثائق سرية عن سلسلة فضائح جديدة، تؤكد تورطها في أعمال تجسس غير قانونية بحق معارضيها.
ووفق موقع «نورديك مونيتور» السويدي، فإن المعلومات التي جمعتها السفارة جرى توظيفها، في توجيه اتهامات بالإرهاب لمعارضي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وحزبه الحاكم.
وقالت الوثائق إن مكتب المدعي العام فتح في 11 أيلول/ ديسمبر 2018 تحقيقات بشأن 10 مواطنين أتراك تم إدراجهم في ملفات تجسس، أرسلها دبلوماسيون أتراك في التشيك دون أيّ دليل ملموس على ارتكاب مخالفات.
وأشار الموقع السويدي، إلى أن من قام بنقل هذه الملفات إلى وزارة الخارجية، أحمد نجاتي بيجالي، سفير تركيا آنذاك في براغ بين عامي 2014 و2019. مؤكداً أن أنشطة التجسس، التي تقوم بها البعثات الدبلوماسية التركية في جميع أنحاء العالم عن الرعايا الأتراك، من حملة تجسس منهجية، «يجب أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على النظام القضائي التركي».
وأضاف التقرير أن البعثات الدبلوماسية والقنصليات التركية في جميع أنحاء العالم، جمعت معلومات عن الرعايا الأتراك ضمن حملة تجسس منهجية أطلقت بعد مسرحية انقلاب يوليو 2016، وأدرجت أسماءهم كما لو كانوا جزءًا من منظمة إرهابية وأرسلوها إلى أنقرة.
وتوضح معظم الوثائق المسربة سواءً الحالية أو التي سبقتها؛ أن البعثات الدبلوماسية التركية تنتهك القوانين المحلية للدول المستقبلة ومبادئ القانون الدولي عن طريق شن حملات غير قانونية لجمع المعلومات وعمليات استخبارية شاملة.
وكانت الاستخبارات التركية “MIT” قد صعدت من وتيرة عمليات التجسس داخل ألمانيا، إذ تدير المخابرات التركية شبكة واسعة من المخبرين على مستوى ألمانيا، حيث يقوم جهاز المخابرات التركية بالتجسس على أنصار المعارضة التركية في ألمانيا من خلال التصنت على الهواتف والمراقبة بالكاميرات. حسب تقارير إعلامية ألمانية.
وتعد ألمانيا أكبر دولة أوروبية استقبالاً للمهاجرين الأتراك، وهم الجالية الأكبر فيها، إذ يبلغ عدد الأتراك المقيمين في ألمانيا حوالي مليون ونصف المليون تركي، بالإضافة إلى مليون ونصف المليون تركي، حصلوا على الجنسية الألمانية. وحسب تقرير سابق لصحيفة «دي فيلت» الألمانية، والتي نقلت تصريحات عن سياسي ألماني مختص بالشؤون الأمنية، فإن للاستخبارات التركية نحو 6000 مخبر في ألمانيا وحدها ما عدا من هم في هولندا القريبة عليها.
