مرصد مينا – بروكسل
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، اليوم الخميس، أن الحلف سيجري تحقيقاً بشأن مزاعم فرنسية، بأن البحرية التركية لم ترد على اتصال من بلد عضو في الناتو، يطلب تفتيش سفينة بالبحر المتوسط في وقت سابق من شهر حزيران/ يونيو الجاري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع لوزراء دفاع الحلف، قائلاً: إن «عدد من الحلفاء تطرق إلى الحادث الذي وقع بالبحر المتوسط خلال الاجتماع. رسالتي هي أننا تأكدنا أن السلطات العسكرية بالحلف تحقق في الواقعة لاستيضاح ما حدث بشكل كامل».
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية: «لا يمكن لحلف الأطلسي أن يدفن رأسه في الرمال فيما يتعلق بتصرفات تركيا الأخيرة». مؤكداً أنه «لا يمكن للناتو التظاهر بأنه ليس هناك مشكلة بخصوص تركيا، بل يجب التعامل معها».
واتهم المسؤول الفرنسي، البحرية التركية، قيامه بعمل وسلوك يمكن وصفه بـ«نهج عدواني» تجاه سفينة فرنسية خلال تنفيذها مهمة للحلف في وقت سابق.
وشددت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية، فلورنس بارلي، على أن الحكومة التركية، تقوم مراراً بانتهاك حظر تفرضه الأمم المتحدة على نقل السلاح والمقاتلين إلى ليبيا.
واتهمت الوزيرة الفرنسية، السفن الحربية التركية، بأنها «سلطت أضواء راداراتها ثلاث مرات على السفينة الحربية الفرنسية كوربيه بشرق البحر المتوسط 10 حزيران/ يونيو الجاري.
وأوضحت الوزيرة أن «كوربيه» كانت في مهمة للحلف للتحقق مما إذا كانت السفينة التركية جيركين تهرب أسلحة إلى ليبيا بعدما أغلقت جهازها اللاسلكي وامتنعت عن تقديم رقمها التعريفي ولم تكشف عن وجهتها، في إشارة منها أن السفينة كانت تنقل السلاح والعتاد للميلشيات في ليبيا.
يُشار إلى أن الوزيرة أبلغت أيضاً النواب الفرنسيين بالحادثة كاملاً عقب الاجتماع الوزاري، مشددة على أنه لا يمكن التهاون مع هذا السلوك. وأنه ينبغي التعامل مع هذه الواقعة الخطيرة على نحو خاص، مؤكدة أن حلفاءهم يشاركونهم المخاوف لأن ثمانية حلفاء أوروبيين قدموا لهم دعمهم اليوم في الحلف.