بعد وقف الإمداد عبر المغرب.. وصول أول ناقلة غاز مسال من الجزائر إلى إسبانيا

مرصد مينا- إسبانيا

وصلت أولى ناقلات الغاز الطبيعي المسال الجزائرية إلى جنوب إسبانيا بعد 15 يوما من وقف استخدام أنبوب “المغرب العربي-أوروبا” المار عبر المغرب، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

قناة “كانال سور”، قالت إن ناقلة جزائرية عملاقة للغاز الطبيعي المسال، رست قبل أيام في ميناء هويلفا جنوب المملكة، لتزويد البلاد بكميات من الغاز المسال.

ولفتت إلى أن ناقلة الغاز الجزائرية أفرغت حمولتها بميناء هويلفا الذي توجد به ثاني أكبر محطة في البلاد لتحويل الغاز المسال.

في السياق، أظهرت مواقع تتبع السفن أن ناقلة الغاز الجزائرية “الوقارطة” قد غادرت ميناء ساغونتو الإسباني يوم الاثنين في حدود الساعة الـ11 صباحا، ما يعني أنها أفرغت حمولة جديدة بميناء ساغونتو الذي يتوفر على منشأة لشركة “ساغاس” الإسبانية المختصة في تحويل الغاز من حالته السائلة إلى الغازية.

وكانت السلطات الجزائرية تعهدت بإمداد إسبانيا بكميات إضافية من الغاز الطبيعي المسال على متن أسطول البواخر، إضافة لقدرات نقل أنبوب “ميدغاز” المباشر بين البلدين.

يشار إلى أن الرئيس الجزائري، “عبد المجيد تبون”، كان قرر عدم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية، اعتبارا من 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وكان المغرب يستفيد من هذا الأنبوب في شكل عائدات مالية أو “حقوق عبور”، إضافة إلى كميات سنوية من الغاز الطبيعي يتم استخدامها في تشغيل محطتين لتوليد الكهرباء شمال وشرق البلاد.

ويمتد الأنبوب الذي تم إيقافه على مسافة 1300 كيلومتر، منها 540 كيلومترا داخل التراب المغربي، وهو ما يخول المغرب الحصول على حقوق المرور بواقع 7% من الكمية المتدفقة في الأنبوب، ما يوازي 700 مليون متر مكعب كمتوسط سنوي، أي حوالي 65% من حاجيات المغرب من الغاز البالغة 1.3 مليار متر مكعب سنويا.

ودفع هذ القرار المغرب إلى عقد مشاورات مع أطراف دولية وإقليمية، من أجل توفير بديل للغاز الجزائري.

Exit mobile version