قتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون اليوم السبت، في تصعيد جديد من قبل قوات النظام والقوات الروسية على مناطق “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، وذلك بعد يوم واحد فقط من بدء القوات التركية تطبيق البند الثاني من اتفاق “سوتشي” والذي ينص على تسيير دورات تركية على خطوط الاشتباك بين النظام والمعارضة.
وأفاد مراسل مرصد مينا، بمقتل أربعة مدنيين إضافة لجرح آخرين بينهم إعلامي ومتطوع لدى الدفاع المدني (اصحاب الخوذ البيضاء)، جراء غارة مزدوجة من الطيران الحربي الروسي استهدفت قرية “المنطار” غربي إدلب، اثناء محاولتهم انتشال المصابين من الغارة الأولى.
وأشار المراسل بأن عناصر الدفاع المدني تمكنوا من انتشال سيدة و طفلها على قيد الحياة من تحت الانقاض منزلهم المدمر في القرية.
وليلة أمس، استهدفت طائرات النظام الحربية بعدة غارات جوية، الأحياء السكنية في مدينة سراقب شرقي إدلب، ما تسبب بمقتل طفل و إصابة عائلته بجروح، فضلاً عن إصابات أخرى بين المدنيين.
كما شنت الطائرات غارات على بلدتي معرشمارين وخان السبل جنوبي إدلب، واختصرت الاضرار على الماديات.
في حين قصفت قوات النظام صباح اليوم، قرية عين شيت قرب من مدينة إدلب بصواريخ بعيدة المدى وقرى ومدن معرة النعمان و معرشمارين و سراقب وخان شيخون و بداما و الناجية ، ما تسبب بسقوط جرحى مدنيين.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من بدء القوات التركية تسيير دورياتها العسكرية ضمن المنطقة المنزوعة السلاح، بهدف ضبط عمليات القصف وايقافها، لكن فيما يبدو لم يؤثر تسيير تلك الدورات على تصعيد القصف وسقوط القتلى في إدلب، وفق ما يقول ناشطون من المنطقة.
وكانت روسيا وتركيا قد وقعتا منتصف أيلول / سبتمر 2018 في مدينة “سوتشي” الروسية، اتفاقاً لوقف اطلاق النار وانشاء منطقة “خفض التصعيد” تشمل محافظة إدلب ومناطق في أرياف حلب وحماة واللاذقية.
ومنذ بداية الشهر الماضي كثف النظام من قصفه المدفعي والصاروخي على مناطق متفرقة في إدلب وحماة، وأدخل لاحقاً سلاح الجو، وتسبب القصف الجوي والصاروخي بمقتل عشرات المدنيين، فضلاً عن جرح مئات آخرين، وتسبب بموجة نزوح ضخمة لأهالي المناطق المستهدفة باتجاه الحدود مع تركيا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي