بعد ٢٠ عاما.. “مرض خطير” يصيب عمال إنقاذ هجمات “11 سبتمبر”

مرصد مينا – الولايات المتحدة الأمريكية

كشفت دراسة حديثة أن بعض العمال الذين شاركوا في جهود الإنقاذ في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 قد أصيبوا بتليف في الكبد.

الدراسة الأمريكية قالت: إن “العمال الذين شاركوا في جهود الإنقاذ التي تلت الهجمات على مركز التجارة العالمي قد أصيبوا بتدهور في الكبد نتيجة لتعرضهم للغبار السام”، لافتة إلى أن “العمال الذين وصلوا إلى مركز التجارة العالمي مباشرة بعد الهجمات كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد مقارنة بأولئك الذين عملوا لاحقاً في الموقع”.

وأظهرت الدراسة أنه من بين عمال الطوارئ الذين وصلوا إلى الموقع في مانهاتن في أعقاب الهجمات مباشرة، كان لدى 17% منهم علامات على تليف الكبد، فيما انخفضت هذه النسبة إلى 16% لأولئك الذين ساعدوا في جهود الإنقاذ خلال يومي 12 و13 سبتمبر/ أيلول ثم إلى 11% بين عمال الطوارئ الذين تواجدوا في الموقع في الفترة بين 14 و30 سبتمبر/ أيلول 2001.

إلى جانب ذلك، أكد الباحثون، أن “تليف الكبد الذي شوهد لدى هؤلاء العاملين قد زاد من خطر إصابتهم بمرض الكبد الدهني، والذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى فشل الكبد أو إصابته بالسرطان”،

بدوره، قال المؤلف المشارك في الدراسة “أرتيت جيراباتناكول”: “تشير هذه الدراسة الجديدة إلى ضرورة إخضاع العمال الذين ساعدوا في جهود الإنقاذ في أعقاب أحداث 11 سبتمبر لمتابعة من أجل الكشف عن احتمالية إصابتهم بأمراض الكبد”، مؤكداً أن “الخطوة التالية التي علينا التوصل لها هي فهم لماذا أو كيف يتسبب الغبار السام في تلف الكبد”.

واكتشف الباحثون تلف الكبد لدى هؤلاء العمال من خلال تحليل التصوير المقطعي للصدر لفحص الرئتين لـ1788 منهم، حيث وجدوا دليلاً على وجود مرض الكبد الدهني فيما يزيد قليلاً على 14% منهم، كما أظهر تحليل البيانات أن العمال الذين وصلوا في وقت مبكر، في غضون أسبوعين تقريباً من الهجوم، كانوا معرضين بدرجة أكبر للغبار السام في موقع مركز التجارة العالمي وهو ما اتضح من خلال زيادة عدد إصابتهم بأمراض الكبد في فحوصاتهم.

الدراسة الامريكية أظهرت أنه بعد هجمات 11 سبتمبر، تعرض أكثر من 20 ألف عامل إنقاذ للغبار والجسيمات المحمولة في الهواء والمواد الكيميائية المعروفة بأنها تسبب تسمم الكبد، مما زاد من خطر إصابتهم بمرض الكبد الدهني المرتبط بالسموم”.

Exit mobile version