ذكرت وسائل إعلامية سودانية، السبت، أن وفد قيادي من حركة “تحرير السودان” التي يتزعمها “مني اركو مناوي”، وصل إلى الخرطوم، برئاسة “جمعة الوكيل أنقل”، مساعد رئيس شؤون الشباب والطلاب في الحركة، وذلك في سابقة هي الأولى منذ 14 عاماً.
وقال عضو المجلس السيادي “محمد الحسن التعايشي” خلال مؤتمر صحفي عقده في مطار الخرطوم: “وصول وفد حركة جيش تحرير السودان والوفود التي سبقته، يأتي في إطار التغيير الذي حدث في ديسمبر الماضي، باعتبار أن ما حدث هو ثمرة نضالات كل السودانيين عبر مختلف الوسائل”.
وأشار التعايشي، إلى أن الحكومة ملتزمة بتحقيق السلام الشامل في البلاد، وأن وصول هذا الوفد هو جزء من التزامات الطرفين، الحكومة والجبهة الثورية ومكوناتها باتفاق حسن النوايا في إعلان جوبا الأول، والاتفاقات التي تلت إعلان جوبا فيما يتعلق بالإعلان السياسي وإعلان وقف العدائيات .
وشدد التعايشي على أن مشوار السلام هو مشوار كل أهل السودان، داعياً إلى مشاركة كل مكوناته في دفع استحقاقات السلام ووضعه في الأولويات القصوى، مؤكداً عدم وجود أي قوائم للحظر وأي أحكام قضائية سياسية بحق أي من القيادات، وان البلد مفتوح لكل أبنائه من غير شروط أو استثناء من أجل تحقيق شعارات الثورة.
لافتاً، إلى أن ذلك جاء بعد القرار الذي أصدرته الحكومة والقاضي بمراجعة الأسرى والمعتقلين سياسياً، منوهاً بوجود لجنة يعمل معها وفد الحركة لرفع الحظرعن قوائم السياسيين أو قيادات في حركات الكفاح المسلح، وإلغاء الأحكام السياسية التي أصدرها النظام البائد ضد كثير من رموز الكفاح المسلح في السودان، والناشطين السياسيين والقيادات السياسية خارج السودان.
من جهته، قال رئيس وفد الحركة “جمعة الوكيل”: “جيش حركة تحرير السودان مع السلام، وأنهم حملوا السلاح ليس رغبة في القتال وإنما كان القتال وسيلة”، مشيراً إلى أن الحركات المسلحة كانت حركات تحريرية مطلبية .
وأكد “الوكيل” أن الهدف من الزيارة هو دعم حكومة الثورة، لأنها مضت خطوة إلى الإمام، ومن أجل تحقيق السلام في السودان، مشيراً إلى أن غيابه عن البلاد دام لأكثر من 14 عاماً.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي