مرصد مينا
وصلت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى جنوب العاصمة السودانية الخرطوم أمس الخميس، في أول عملية توزيع للمساعدات بعد 21 شهراً من اندلاع الحرب بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.
وتواجه مناطق الحزام الأخضر جنوب الخرطوم أزمة إنسانية كارثية نتيجة الجوع وتفشي الأمراض، مما أثار تحذيرات منظمات محلية ودولية بشأن خطر المجاعة الذي يهدد حياة مئات الآلاف من السكان.
وقال المتحدث باسم غرفة طوارئ جنوب الحزام، محمد عبد الله، إن 26 شاحنة محملة بالمساعدات وصلت مساء الخميس إلى المناطق المتضررة.
أضاف أن الشاحنات سيتم تفريغها في نقاط توزيع رئيسية داخل الأحياء المختلفة جنوب الخرطوم، حيث سيتم توزيع المساعدات على المواطنين.
وأشار إلى أن وصول قافلة المساعدات تم بتنسيق بين الجيش و”قوات الدعم السريع” لضمان وصولها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة كل طرف.
من جانبها، أعلنت قوات “الدعم السريع” عبر بيان على “تلغرام” أن المساعدات تم تسهيل وصولها بفضل الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، مؤكدة أنه سيتم إرسال 54 شاحنة أخرى في الأيام القادمة.
وقال الفاتح قرشي، المتحدث الرسمي باسم “الدعم السريع”، إن الوكالة قامت الأسبوع الماضي بتسهيل دخول 104 شاحنات عبر معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد.
في السياق ذاته، رحب جعفر حسن، المتحدث باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، بوصول أول شحنة مساعدات إلى جنوب الخرطوم، واعتبرها خطوة إيجابية نحو إنقاذ الأرواح في ظل الوضع الإنساني المتدهور.
ودعا حسن جميع الأطراف إلى التنسيق المستمر مع المنظمات الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين.
وأكد أن المساعدات الإنسانية أصبحت أولوية قصوى، لا سيما في ظل ارتفاع معدلات الوفيات بين الأطفال وكبار السن بسبب سوء التغذية.