مرصد مينا – الجزائر
أقدم أب جزائري على قتل ابنته البالغة من العمر (17 سنة)، في إحدى الغابات شرق العاصمة الجزائرية. حيث عثر أحد السكان على جثّة الفتاة متعفّنة مفصولة الرأس.
المدعي العام لمحكمة عزازقة أوضح في مؤتمر صحافي أن الأجهزة الأمنية قد أخبرت من قبل والدي الفتاة باختفائها منذ مطلع فبراير/شباط الجاري، مشيرا إلى أنه تم العثور على الجثة في 15 من الشهر الجاري بالعثور على عضوين من جثة لأنثى في حاوية بغابة إيعكوران، (100 كيلو متر شرقي العاصمة الجزائرية) ، “حيث تمت مطابقة أوصاف الأعضاء التي عثر عليها مع صورة الفتاة و تمت معاينة رأس مفصول عن الجسد من جنس أنثى ورجل يسرى مفصولة عن الجسد بها آثار حروق وتنبعث منها رائحة البنزين”.
المدعي قال إن الفتاة قتلت على يد والدها، موضحا: “بعد مقارنة صورة القاصر المختفية مع الرأس المعثور عليه كانا متطابقين وهو ما أكدته والدة الضحية، انتقلنا رفقة عناصر الأمن قصد تفتيش منزل القاصر الذي كانت تقطن فيه رفقة والدها بحضوره، حيث تبين أن هذا المنزل هو مسرح الجريمة، إذ تم استخلاص دلائل علمية كافية وقرائن قوية تفيد بقيام والد الضحية بقتلها وتقطيعها والتخلص من الجثة برميها في الطبيعة”.
وتابع: “المحققون اشتبهوا بتورط والد الضحية، بعد العثور على بقع دم تعود للضحية في المنزل العائلي مسرح الجريمة، كما حامت الشكوك حول الوالد لكونه صاحب سوابق عدلية، وسبق أن أدين سابقاً بجريمة قتل ابنه البكر قبل 23 سنة، قبل أن يخرج من السجن عام 2001.
وتم اعتقال الأب القاتل الذي أنكر بداية، قبل أن يعود ويقر بقتل ابنته وتقطيعها داخل حمام المنزل، كما دلهم من تلقاء نفسه على مكان رميه للجثة المُقطعة وهو المكان نفسه الذي عثر فيه على أجزاء من جثة الضحية . ولم يشر المدعي العام إلى وجود أسباب معينة دفعت الأب للقيام بجريمته.