مرصد مينا – بريطانيا
حملت المحكمة العليا في لندن، يوم الثلاثاء، الليبي “صالح إبراهيم المبروك”، المقرب والمتعاون مع الزعيم الليبي الراحل “معمر القذافي”، المسؤولية المشتركة عن مقتل شرطية في لندن قبل 37 عاما.
وكان الشرطي المتقاعد، جون موراي، (66 عاما) رفع دعوى مدنية مقابل مبلغ رمزي قدره جنيه إسترليني واحد، ضد “المبروك”، طالبا “العدالة” لزميلته الراحلة “إيفون فليتشر”، التي قتلت في عمر 25 سنة، عام 1984 خلال عملها قرب السفارة الليبية في لندن، أثناء تظاهرة سلمية أمامها ضد نظام، معمر القذافي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية “فرانس برس”.
الوكالة نقلت عن قاضي المحكمة العليا، قوله إن الأدلة تشير إلى أن المبروك كان “مشاركا نشطا” في “خطة مشتركة لإطلاق النار على المتظاهرين”.
القاضي خلص إلى أن “موراي نجح في إثبات أن المتهم، صالح إبراهيم المبروك، مسؤول بشكل مشترك عمن أطلقوا النار على، إيفون فليتشر، والضربات والجروح التي تعرضت لها”.
بدورهم، محامو “موراي” اعتبروا أن “المبروك” الذي نفى مسؤوليته، كان “مسؤولا بشكل مشترك” عن إطلاق النار، فرغم عدم إطلاقه أي رصاصة إلا أنه “ساهم” في “وضع” خطة لاستخدام العنف أثناء التظاهرة.
يشار إلى أن الشرطة قدرت حينذاك أن السفارة مصدر إطلاق الرصاص، فحاصرتها مدة 11 يوما، لكنها لم تتمكن من تحديد القاتل، لكن مقتل الشرطية أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين لندن وطرابلس حتى عام 1999، عندما اعترفت ليبيا بمسؤوليتها عن الحادثة.
صاحب الدعوى “جون موراي”، الذي يعانى مذاك من اضطراب ما بعد الصدمة، أكد أنه وعد زميلته المحتضرة بأنه سيجد المسؤولين عن إطلاق الرصاص من نافذة السفارة.
يشار غلى أن “المبروك” أوقف عام 2015 على خلفية مقتل، إيفون فليتشر، لكن أطلق سراحه بعد ذلك بعامين لعدم كفاية الأدلة لتقديمه إلى العدالة، وقال متحدث باسم الشرطة عام 2017 إن التحقيق أتاح “جمع عناصر كافية لتحديد المسؤولين عن وفاة الشرطية فليتشر”، لكن لا يمكن تقديم تلك العناصر الرئيسية في المحكمة “لأسباب تتعلق بالأمن القومي”.