مرصد مينا – العراق
تجددت المظاهرات في عدد من المحافظات والمدن العراقية، حيث نشر ناشطون عراقيون مقاطع فيديو توثق اندلاع العديد من المظاهرات صباح اليوم، الأحد، لاسيما في العاصمة بغداد وبابل والبصرة وكربلاء وواسط.
وتأتي المظاهرات الجديدة عقب أقل من 72 ساعة على تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، برئاسة “مصطفى كاظمي”.
إلى جانب ذلك، أشار الناشطون إلى أن المظاهرات تخللها إحراق عدد من المقار الحزبية العراقية في مدينة واسط، كما أصدر المحتجون بياناً، جددوا فيه رفضهم للطبقة السياسية الحاكمة، مطالبين بإسقاطها بالكامل، بالإضافة إلى منعهم النواب في البرلمان من الدخول إلى المدينة.
وكان الحراك العراقي، الذي بدأ في تشرين الأول الماضي، قد شهد خلال الأشهر الماضية، حوادث إحراق لمقار أحزاب عراقية موالية لإيران، وتحديداً في مدينتي النجف وكربلاء.
بالتزامن انضم في العاصمة العراقية بغداد، عدد كبير من المتظاهرين إلى اعتصامات ساحة التحرير، وسط تعهدات بالمزيد من التصعيد، في حال عدم تلبية مطالب الحراك الشعبي بالكامل، على رأسها إسقاط نظام المحاصصة، وإسقاط الطبقة السياسية الحاكمة منذ 2003، والحد من نفوذ الميليشيات المدعومة من إيران، إلى جانب محاربة الفساد المالي وتحسين مستويات المعيشة والعمل على مكافحة البطالة.
ويحمل المتظاهرون النظام السياسي مسؤولية ما تشهده البلاد من فقر وجوع وانعدام للحريات، حيث يعيش عراقي من بين كل خمسة تحت خط الفقر، في حين يعاني 20 في المئة من الشباب من البطالة، بحسب الإحصائيات الرسمية.
على الجانب الآخر، أعرب اتحاد طلبة محافظة كربلاء عن رغبته في منح الحكومة الجديدة مهلة أواخر حزيران القادم، خاصةً في ظل الإجراءات المتخذة لمكافحة فيروس كورونا في العراق.
وكان رئيس الحكومة الجديد “مصطفى الكاظمي” قفد تعهد بالعمل على إجراء انتخابات نيابية نزيهة وشفافة، إلى جانب فتح حوار وطني حقيقي داخلي وجاد على كل الصُّعد بهدف حلحلة الأزمات التي تعني منها البلاد
