مرصد مينا – العراق
أعلنت وزارة الخارجية العراقية إلغاء زيارة وزير الدفاع التركي إلى العاصمة بغداد، والتي كان من المقرر أي يجريها غدا الخميس، إضافة إلى استدعاء السفيرة التركي لديها لتسليمه “مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، وإبلاغه برفض العراق المؤكد لما تقوم به تركيا من اعتداءات وانتهاكات”.
وجاء ذلك ردا على مقتل ضابطين وجندي من القوات المسلحة العراقية في قصف شنته طائرة مسيرة تركية، أمس، على منطقة سيدكان، التابعة لمحافظة أربيل في إقليم كردستان، شمالي العراق.
الخارجية قالت، في بيان لها، إن “هذا العمل خرقا لسيادة وحرمة البلاد، واعتداء يخالف المواثيق والقوانين الدولية التي تنظم العلاقات بين البلدان”، مؤكدة “رفض العراق استخدام أراضيه مقرا أو ممرا لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار، وكذلك رفضه أن يكون ساحة للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجية”.
وأثار القصف التركي الذي أودى بحياة آمر اللواء الثاني حرس حدود المنطقة الأولى، وآمر الفوج الثالث/ اللواء الثاني، وجندي، ردود فعل غاضبة في العراق.
رئاسة الجمهورية العراقية قالت إن “الخروقات العسكرية التركية المتكررة للأراضي العراقية تعد انتهاكا خطيرا لسيادة العراق”.
أما حكومة إقليم كردستان فقد رأت أن “على حزب العمال وتركيا أن ينقلا معاركهما خارج أراضي كردستان والعراق”.
وتواصل تركيا عملياتها العسكرية، التي أطلقتها في منتصف حزيران الماضي، ضد “حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق، الذي تصنفه أنقرة كـ”تنظيم إرهابي”، رغم احتجاجات السلطات العراقية المتكررة، والدعوات العديدة لإيقافها.
