مرصد مينا – لبنان
أشتكى عدد من أهالي المساجين اللبنانيين في المخافر والسجون اللبنانية من عدم حصولهم على الطعام والشراب منذ أيام، لافتين إلى أن أبناءهم باتوا عرضة للخطر في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
من جهتها، أكدت “مريم” والدة أحد الموقفين في مخفر لبناني، أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من قسم الشرطة، حيث يقبع ولدها في الاحتجاز، مشيرةً إلى أن عنصر المخفر أبلغها بضرورة جلب طعام وشراب لابنها بأسرع وقت ممكن، لأنه لم يحصل على الطعام منذ 5 أيام على الأقل.
كما أكدت “مريم” أن المتصل أخبرها بأن الدولة غير قادرة على إطعامه هو والمساجين، وأن ابنها منذ 5 أيام يقتات على بقايا الطعام المتوفر في الزنزانة، مشيرةً إلى أن مسألة إطعام المساجين باتت على عاتق ذويهم، في ظل عجز الدولة عن ذلك، بحسب ما نقله موقع الحرة.
ولفتت “مريم” إلى ان الأمر لم يقتصر على الطعام والشراب وإنما امتد إلى طلب الأدوية وبعض الحاجات الرئيسية، مشيرةً إلى أن عناصر المركز تعاطفوا مع حالتها ولكنهم لم يتمكنوا من فعل أي شيء.
يذكر أن الأزمة اللبنانية تصاعدت بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث أعلن الجيش اللبناني من جهته، عن عجزه عن دفع أجور الجنود بالإضافة إلى تخفيض مخصصات الطعام لهم، في حين أشارت دراسات اقتصادية أن لبنان يحتاج إلى ما لا يقل عن 20 عاماً حتى ينهض من الأزمة الراهنة
في غضون ذلك، حذر المحلل اللبناني، “موفق عيتاني” مما وصفه بـ “مجرزة” قد تطال المساجين بسبب الجوع وفقدان الخدمات الرئيسي، معتبراً أن ما يمر به لبنان لم تشهده أي دولة عبر التاريخ.
إلى جانب ذلك، شدد “عيتاني” على أهمية أن يتحلى السياسيون اللبنانيون بشيء من المسؤولية في ظل ما وصل إليه لبنان من انهار، مؤكداً على أن لبنان بات بحاجة إلى زلزال سياسي يطيح بكافة الزعماء والتيارات السياسية.