بلطجة إيرانية جديدة، مارسها حرس الملالي الثوري في منطقة الخليج، حيث أقدمت ميليشيات الحرس الثوري على احتجاز سفينة بمن فيها من كوادر وحمولة، كانت تتجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
الحرس الثوري الإيراني، غلف انتهاكه البحري الجديد، بذريعة تهريب “المحروقات”، مؤكدا اعتقال 11 شخصاً كانوا على متنها، في حين لم يصدر عن الإمارات أي تعليق رسمي حتى الساعة، حول الجريمة الإيرانية.
ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن قائد المنطقة الخامسة للقوى البحرية التابعة للحرس الثوري إن: “السفينة (لنش)، أبحرت من ميناء لنكة المطل على الخليج الفارسي، وكانت متجهة للإمارات وتم توقيفها عند مسافة 20 ميلا شرقي جزيرة تنب الكبرى”.
وأضاف أنه: “تم توقيف طاقم السفينة المكون من 11 شخصا وإحالتهم للجهة القضائية”، كما أشار إلى أن السفينة كانت تحمل 250 ألف لتر من الديزل المهرب.
وكان الحرس الثوري، قد أعلن قبل شهرين، احتجازه ناقلة نفط ترفع علم بريطانيا في الخليج، فيما يبدو أنه رداً على احتجاز بريطانيا لنقالة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق.
مضيق هرمز، وهو أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن، ويقع في منطقة الخليج العربي فاصلاً ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى.
كما يعتير المضيق، يمثابة المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر. تطل عليه من الشمال إيران (محافظة بندر عباس) ومن الجنوب سلطنة عمان (محافظة مسندم) التي تشرف على حركة الملاحة البحرية فيه على اعتبار أن ممر السفن يأتي ضمن مياهها الإقليمية.
يشهد مضيق هرمز منذ أشهر حالة من التوتر غير مسبوقة، فإيران التي وقعت تحت الضغوط الأمريكية، تهدد بإغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة على أسعار النفط وبالتالي على الاقتصاد العالمي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي